نال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الاسباني الاثنين في لندن جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لافضل مدرب لعام 2017. وتفوق زيدان على الايطاليين انطونيو كونتي مدرب تشلسي بطل انكلترا وماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس بطل ايطاليا. ويأتي تتويج زيدان بهذه الجائزة للعام الثاني على التوالي بعد ان قاد ريال الى لقبي الدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا. وكان زيدان خاض في نهاية الأسبوع الماضي مباراته الرقم 100 على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، وهو قاده منذ مطلع عام 2016 الى سبعة ألقاب من أصل تسعة ممكنة: دوري أبطال أوروبا مرتين، ولقب الدوري الاسباني للمرة الأولى منذ 2012، وكأس العالم للأندية، والكأس السوبر الأوروبية مرتين، والكأس السوبر الاسبانية. ودون زيدان اسمه كلاعب مع ريال مدريد في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بهدف من الأجمل في نهائي 2002. وفي امسية الثالث من حزيران/يونيو الماضي وعلى ملعب « ميلينيوم ستاديوم » في كارديف، دون الفرنسي اسمه كمدرب مع النادي الملكي، بعدما أصبح أول مدرب منذ 27 عاما يحتفظ بلقب المسابقة القارية الأبرز. ولم يحقق أي مدرب هذا الانجاز منذ أريغو ساكي مع ميلان الايطالي عامي 1989 و1990. وإضافة الى تحقيق هذا الانجاز بعد كل هذا الوقت، بات زيدان أول مدرب يحققه في الصيغة الحديثة للمسابقة التي دخلت حيز التطبيق عام 1993. وحقق ساكي انجازه وهو في الرابعة والأربعين من العمر، وكرر زيدان التجربة في السن نفسها. الفارق ان ساكي كان غير معروف على مستوى واسع كلاعب، بينما دون زيدان اسمه في سجل عظماء اللعبة. عشية المباراة النهائية مع يوفنتوس الايطالي في العاصمة الويلزية كارديف، والتي فاز بها ريال 4-1، قارن زيدان في تصريحات صحافية بين حياته وفيلم سينمائي، قائلا « لو قلتم لي وأنا يافع انني سأختبر كل هذا، لم أكن لأصدقكم ». صعود زيدان الصاروخي كمدرب هو مسار لافت في ذاته: تولى مسؤولية الجهاز الفني لريال في كانون الثاني/يناير 2016، في أول تجربة له مع فريق أول، بعدما « تتلمذ » على يد مدرب ريال السابق الايطالي كارلو أنشيلوتي، وخاض تجربة مع الفريق الرديف. بعد أقل من خمسة أشهر، بات أول فرنسي يحرز لقب دوري الأبطال كلاعب ومن ثم كمدرب. أكمل موسمه الأول بالكأس السوبر الأوروبية، وفي نهاية العام 2016 مع كأس العالم للأندية. بعد عام، أضاف زيدان الى رصيده لقب الدوري الاسباني (الاول لريال منذ 2012) والاحتفاظ بلقب دوري الأبطال، محققا للنادي الملكي ثنائية أحزرها للمرة الأخيرة عام 1958.