أكدت والدة الطفلة التي لا أثر لها لحد الآن، منذ أن اختفت وهي تشاهد لدى إحدى زميلاتها في الفصل، فيديو صوره أحد مغتصبيها الثمانية، أنها تحاول منذ أيام البحث عن ابنتها دون جدوى. وأضافت أم إكرام في تصريح ل »فبراير.كوم »، أنها فقدت الاحساس بعينيها ودموعها لا تجف، بحثا عن ابنتها. تدرس ابنتها لدى اختها في المدينة، وقد تعرضت للاغتصاب من طرف ثمانية شباب تناوبوا على اغتصابها، بعد أن اختطفوها وهي في طريقها من المدرسة إلى البيت، وقد بلغت الطفلة بمغتصبيها، لكنها لم تكن تتوقع أن مغتصبيها صوروها، ولأنها لم تتحمل مشاهد الاغتصاب التي تحولت إلى شريط يتناقل على الواتساب والفايسبوك، فقد أكدت لزميلتها بالحرف: » امي غادي تموت الا شافت هاذ الفيديو.. وسرعان ما اختفت ». الشرطة اعتقلت الثمانية شباب الذين اعترفوا بجريمتهم، هذا في الوقت الذي لازال مصير الطفلة المغتصبة مجهولا ! وبمجرد ما علمت شبكة الرابطة انجاد بالبيضاء بالخبر، زارت عائلة الفتاة اكرام حيث تاكدت من تعرضها الى اغتصاب جماعي من قبل 8 اشخاص وهي في طريق عودتها من المدرسة، قبل ان تحكي الرواية لاسرتها، وان تختفي في اليوم الموالي، بعد تسريب فيديو حول ما وقع لها. وحسب افراد اسرة اكرام، فإن السلطات قامت بالقاء القبض عن الجناة، الذين اعترفوا بتفاصيل جريمة الاغتصاب الجماعي. ان فيدرالية رابطة حقوق النساء التي قررت متابعة الملف عبر شبكة انجاد ومحامياتها، تندد بهذا الاغتصاب الهمجي وتنبه من جديد لاستمرار تعرض الفتيات والنساء للعنف المبني على النوع وضمنها الاعتداءات الجنسية والاغتصاب في الفضاءات العامة والخاصة، في ظل غياب قانون يوفر الوقاية والحماية للنساء، الى جانب الزجر وجبر اضرار الضحايا والناجيات. وساءلت فدرالية الرابطة الحكومة ومختلف المعنيين حول مصير المغتصبة المختفية اكرام، ودعت الى اتخاذ اللازم من اجل ايجادها وتمتيعها بالرعاية والمؤزارة والدعم الواجبين. ودعت الفيدرالة بالمناسبة الى مراجعة شاملة لمشروع القانون 103.13بشان العنف ضد المراة الموجود حاليا في مجلس المسنشارين والتسريع باصداره وتضمينه ضمانات ومقتضايات قوية بشان الوقاية والحماية والزجر وجبر الضرر التي ظلت الفيدرالية تنادي به منذ سنين.