تظاهر مئات الأشخاص، مساء أمس في مدريد، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد أزيد من 240 شخص، معظمهم من المدنيين بينهم أطفال ونساء. ورفعت شعارات من قبيل "السلام" و"الحرية" و"العدالة" خلال هذه المظاهرة، التي دعت إليها مجموعة من المنظمات غير الحكومية والنقابتان الرئيسيتان اللجان الشعبية والاتحاد العام للعمال وحزب اليسار الموحد والحزب الشيوعي وجمعيات أخرى، تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة، والتضامن مع فلسطين". وانطلق المشاركون في هذه المظاهرة بحسب ما ذكرت وكالة المغرب العربي للانباء من ساحة سيبيليس نحو بويرتا ديل سول وسط مدريد، مرديدن شعارات "دولة صهيونية، دولة إرهابية" و"هذه ليست حربا، بل إبادة جماعية"، وحملوا لافتة كبيرة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين"، داعين إلى وقف القصف الإسرائيلي ضد المدنيين بغزة ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بها. كما ندد المشاركون في هذه المظاهرة ب" تواطؤ" و"صمت" القادة الإسبان والأوروبيين عن الرعب الذي خلقته الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، والتي أودت بحياة أزيد من 240 شخصا، 80 بالمائة منهم أطفال ونساء ومسنون. وشجب المشاركون في هذه المظاهرة، التي حضرتها شخصيات من اليسار الموحد كالنائب كايو لارا، وممثلو النقابات، وسفير فلسطينبمدريد موسى عامر عودة، وأفراد من الجالية الإسلامية والعربية بإسبانيا، تشريد الهجمات الإسرائيلية لأزيد من 17 ألف شخص وتدمير 1200 منزل على الأقل، ومدارس ومستشفيات ومساجد. وندد المتظاهرون، كذلك، بالعملية العسكرية الإسرائيلية مبرزين أنها "ليست حربا بل هي عملية عقاب جماعي" انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين شباب في 12 يونيو الماضي. ودعا النائب الإسباني كايو لارا، في تصريح للصحافة، إلى وقف "الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن حزبه طلب من الحكومة الإسبانية استدعاء سفير إسرائيل بمدريد، وتعليق الاتفاقات المبرمة مع الدولة العبرية التي تنتهك المادة 2 من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة. كما نظمت مظاهرات مماثلة بكل من برشلونة وبلباو وسان سباستيان وخيرونا وغرناطة وبامبلونا وملقة، وإشبيلية وسانتاندر بالما دي مايوركا ومدن إسبانية أخرى، أدانت "الجرائم البشعة" التي تقترفها السلطات الإسرائيلية ضد "الفلسطينيين المسجونين في قطاع غزة". ودعا منظمو هذه المظاهرات في بيان بالمناسبة إلى "رد أكثر قوة" من الاتحاد الأوروبي، الذي يتوجب عليه اتخاذ "موقف موحد تجاه العدوان وادانة اسرائيل بسبب ما تقوم به".