علم موقع « فبراير » من مصادر موثوقة أن النيابة العامة بمدينة الحسيمة قررت متابعة الناشطة نوال بنعيسى في حالة سراح بتهمة التحريض على ارتكاب جنايات وجُنح طِبقاً للفصل 299 من القانون الجنائي. وفي ذات السياق قال رشيد بلعلي منسق هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف أن القائدة النسائية لحراك الريف نوال بنعيسى تمت متابعتها بتهمة التحريض على الإحتجاج وقد حُددت محاكمة الناشطة يوم 23 أكتوبر المقبل بمدينة الحسيمة. وكانت الشرطة القضائية بمدينة الحسيمة قد استدعت الناشطة البارزة في « حراك الريف » للتحقيق معها مساء أمس الإثنين 25. وكتبت بنعيسى تدوينة فايسبوكية بعد الافراج عنها « كل الشكر والتقدير لكل من سأل وتضامن معي، والشكر الخاص للأستاذ المحامي رشيد بلعالي لتطوعه وحضوره معي أثناء تقديمي أمام وكيل الملك ». وأضافت ينعيسى: »شاءت الأقدار في المغرب أن أكون متهمة ومتابعة في حالة سراح بتهم التحريض، وأطلق سراحي بعد تحديد جلسة محاكمتي في شهر أكتوبر المقبل ». وتابعت ذات المتحدثة أن أبناءها الأربعة « شاهدوا مشهدا لم يتوقعوه وعاشوا يوما أسود ولكن ماعسانا نفعل وجاء استدعاء بنعيسي بعد نشرها تدوينة على فيسبوك ورد فيها: « لن أصمت وسأكتب فقد سكت آبائي وسكت أجدادي رغم أنهم حاربوا الاستعمار وأخرجوه من الريف ولكنهم لم يدركوا أنه سيأتي زمن سيكون حكمكم أبغض من الاستعمار ». وأضافت بنعيسى: « اعدموني انفوني اسجُنوني فلا فرق بين شوارعكم وسجونكم، لا فرق بين حياتنا ومماتنا لا فرق بين ولادتنا واحتضارنا مادمنا نعيش في وطن يجلدنا، في بلد أنجبنا ليصرعنا، في بلد أذلنا.. ». ومن جهتهتا كتبت فنانة الحراك في «سيليا» صفحتها على الفيسبوك : »بعد ما اعتقلت نوال احسست بالإكتئاب، وتذكرت كل ما وقع معي.. غرقت في النوم وأنا جد حزينة، وها أنا أستيقظ اليوم على خبر حريتها الحمد لله ».