من المنتظر أن يلتقي سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ممثلي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية وممثلي الباطرونا في جلسة حوار، ومن المتوقع أن تتم الجلسة في التاسع من شهر أكتوبر المقبل. وستتوقف الجلسة الأولى عند عدد من المطالب ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، على رأسها إعادة النظر في سلم الأجور في عدد من القطاعات، خاصة الوظيفة العمومية. ويأتي اللقاء الأول من نوعه الذي سيجمع العثماني بلنقابات والباطرونا في جلسة واحدة، بعد اللقاءات التي عقدها مع ممثلي المركزيات النقابية وومثلي الباطرونا بشكل منفرد. وقد تكون الجلسة الأولى المبرمة في التاسع من شهر أكتوبر المقبل جلسة ذات طابع خاص. حيث رفضت المركزيات النقابية خلاصات اللقاءات السابقة التي أجريت في عهد حكومة عبد الإله ابن كيران، مما قد يصعب مهمة يعد الدين العثماني في جلسة الحوار الاجتماعي الأولى من نوعها في عهده. وقد عبر ممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للسغالين بالمغرب والالاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطن للشغل، عبروا عن تذمرهم من الحوار الاجتماعي في عهد بنكيران، آملين في أن تطوى تلك الصفحة في الحوار الذي سنطلق في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من عهد حكومة سعد الدين العثماني. وبالإضافة إلى مراجعة نظام الأجور الذي تطالب به المركزيات النقابية، فإن هاته الأخيرة ترغب أيضا في مراجعة برنامج إصلاح نظام التقاعد الذي اعتبرت أنه إصلاح مس عددا من مكتسبات الموظفين وعموم المغاربة. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي عقد مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية مساء يوم أمس، سبقه لقاء آخر مع ممثلي الباطرونا، والذي بسطت فيها تحليلها للوضع الاقتصادي والاجتماعي ولمالي للبلاد، ومقاربتها للآفاق المستقبلية.