سجل عدد الليالي السياحية بمختلف المؤسسات الفندقية بمدينة الصويرة خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2017، ارتفاعا بنسبة 8 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة. وحسب معطيات للمديرية الإقليمية للسياحة بالصويرة، فإن هذا التطور بدأت ملامحه تظهر منذ بداية السنة الجارية، مبرزة أن عدد الليالي السياحية بالمدينة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية عرف، أيضا، ارتفاعا بنسبة أزيد من 17 في المائة فيما يتعلق بمعدل الملء و 16 في المائة بشأن توافد السياح مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016. وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الارتفاع تأكد خلال شهر غشت الماضي حيث تراوح معدل الملء بالمؤسسات الفندقية بالمدينة ما بين 90 و100 في المائة، مضيفا أن هذا المنحى التصاعدي على مستوى الليالي السياحية مرده، بالأساس، إلى تحسن مستوى أداء الأسواق المصدرة للسياح ضمنها فرنسا وألمانيا وانجلترا والدول الاسكندنافية وسويسرا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وبخصوص البنيات التحتية السياحية، أشار المصدر إلى أن مدينة الصويرة تتوفر على 140 مؤسسة فندقية مصنفة، ضمنها 49 فندقا من مختلف الفئات و69 دار للضيافة و24 مطعما مصنفا و12 وكالة للنقل السياحي وثلاث وكالات سياحية و29 مرافقا ومرشدا سياحيا. ويرتكز العرض السياحي بمدينة الرياح ، بالخصوص، على المنتوج الثقافي، حيث تحظى المدينة القديمة، المصنفة تراثا عالميا للإنسانية سنة 2001، بإشعاع دولي وتعتبر القلب النابض للسياحة الوطنية والدولية، كما تحتضن المدينة ملتقيات فنية ذات صيت عالمي ضمنها مهرجان كناوة وموسيقى العالم، وربيع الموسيقى للصويرة ومهرجان أندلسيات الأطلسي. كما تتميز المدينة بتوفرها على منتوجات سياحية تستقطب، بالأساس، رواد وهواة الرياضات البحرية كموقع سيدي كاوكي ومولاي بوزرقطون. وفي ما يتعلق بالنقل الجوي، تتوفر مدينة الصويرة على ربط جوي من قبل ثلاث شركات للطيران تؤمن رحلات جوية تربط مدينة الرياح بمدن باريس ولندن وبروكسيل بمعدل ثمانية رحلات يوميا. ومن شأن تعزيز النقل الجوي بمطار الصويرة موغادور أن يكون له وقع إيجابي على الحركة السياحية من خلال المساهمة في الرفع من عدد السياح الوافدين على المدينة.