أكد باحثون أمريكيون، في دراسة حديثة، أن النوم عند الإنسان يتحسن ويكون أفضل في حال ما كان المرء مضطرا للذهاب إلى العمل كل صباح. وأفاد علماء الأعصاب في جامعة نورث وسترن، بولاية شيكاغو، أن الأشخاص المشغولين على الدوام، وخاصة أصحاب الأعمال المتعلقة بخطط مستقبلية موضوعة مسبقا، يتمتعون عادة بنوم أفضل وهم أقل عرضة للأرق. وركزت الدراسة المنشورة في مجلة (سليب ساينس آند براكتس)، على كبار السن، حيث بلغ متوسط أعمارهم 79 عاما، بالرغم من تأكيد البروفيسور جيسون أونغ، المؤلف الرئيس للدراسة، على ضرورة تطبيق النتائج على فئات عمرية واسعة. وأفاد علماء النفس في جامعة تكساس، العام الماضي، بأن الانشغال المستمر يؤدي إلى مجموعة من الفوائد المتعلقة بالدماغ. وسأل الباحثون أكثر من 300 بالغ، عن المهام التي يؤدونها خلال النهار، ثم خضع المتطوعون لاختبارات تقيس أدائهم المعرفي. وخلص العلماء إلى أن الأشخاص الأكثر انشغالا، يتمتعون بقوة عقلية جيدة، ما انعكس إيجابا على الذاكرة القصيرة والطويلة الأجل، وكذلك على القدرة على استخدام المنطق واستغلال المهارات عند التطبيق العملي. ولكن الباحثين أوضحوا أن نوعية العمل تحدد الفائدة المترتبة عليها، حيث يقول الخبراء « إن الانشغال بالأعمال دون القدرة على السيطرة عليها، يسبب التوتر والضغط المسبب للإجهاد، وكذلك القلق والاكتئاب وضعف الذاكرة. » وأجرت جامعة ولاية أوريغون، عام 2016، دراسة توضح أن العمل لمدة سنة واحدة بعد سن التقاعد، يمكن أن يقلل من احتمالات الموت بأكثر من 10بالمائة.