اسمه « زاهر زنجيلي »، اسباني من أصول مغربية، يقيم في برشلونة، التي استهدفتها الاعتداءات الارهابية الأخيرة. رغم المخاوف المتزايدة من أن يؤثر تورط المغاربة في هذه الاعتداءات، على أوضاع الجالية المغربية بإسبانيا، فان ما أقدم عليه هذا المواطن، سائق الطاكسي، من عمل نبيل، دفع وسائل الاعلام الاسبانية الى الحديث عنه بإسهاب، كما حوله الى « بطل » على صفحات « التويتر ». صحيفة « الموندو » أبرز الصحف الاسبانية، قالت ان زاهر زنجيلي، كان يشتغل يوم وقوع الاعتداءات الارهابية عندما استوقفه سائحان أجنبيان فرا من الاعتداء، حيث علم منهما أن اعتداء ارهابيا هز برشلونة، ليقرر انقاذهما، ونقل جرحى الحادث بشكل مجاني، الى جانب مساعدة السياح الراغبين في مغادرة جادة « رامبلا » التي شهدت عملية الدهس بالشاحنة. وأضافت الصحيفة الاسبانية أن سائق الطاكسي عمد بعد علمه بالحادث، الى وضع علامة على سيارة مكتوب عليها « خدمة مجانية »، حيث قضى فترة بعد الزوال في نقل السياح الراغبين في مغادرة مكان وقوع الاعتداءات، مجانا دون مقابل، وهو الفعل الذي أثنت عليه الصحف الاسبانية، وحولته مواقع التواصل الاجتماعي الى « بطل ». ووفقا لذات الصحيفة، فقد كان ثلاثة زبناء يتحدثون داخل الطاكسي بسوء عن المغاربة، دون أن يعلموا أن سائق الطاكسي من أصول مغربية، وعندما وصلوا الى وجهتهم، أرادوا أن يدفعوا ثمن الرحلة الى زهير زنجيلي، لكنه رفض تسلم المبلغ المالي، مخاطبا اياهم بالقول » هؤلاء الناس الذين تتحدثون عنهم ليسوا متشابهين ». هذا الفعل النبيل، دفع ب »ميرتيكس باسامونتي »، التي أقلها السائق الى وجهتها، الى كتابة تغريدة على موقع « التويتر »، أشادت فيها بتعامل سائق الطاكسي المغربي، وحسن تعامله، وهي التغريدة التي انتشرت بشكل كبير داخل مواقع التواصل الاجتماعي بإسبانيا. ازداد « زهير زنجيلي »، بالعاصمة الليبية طرابلس، وعاش طوال حياته ببرشلونة، بعد أن قررت عائلته المنحدرة من مدينة العرائش الاستقرار في أوربا.
