بدأ مهاجم منتخب الاوروغواي ونادي ليفربول الانكليزي يحصي الخسائر المادية التي سيتكبدها جراء إيقافه تسع مبايات دولية وعلى مدى أربعة أشهر بعد أن قام بعض مدافع ايطاليا جورجيو كييلني خلال لقاء الفريقين في مونديال 2014. فقد قرر مكتب مراهنات الذي يتخذ من جبل طارق مقرا له حسب فرانس بريس أن يوقف تعاونه مع سواريز بعد ان وقع عقدا معه بعد الموسم الرائع الذي حققه المهاجم في صفوف يلفربول وتويجه افضل لاعب في الدوري الانكليزي الممتاز وهدافا له. وقد وجدت شركة المراهنات "888 بوكر" نفسها مضطرة الى فسخ العقد مع سواريز جراء ما بدر منه من سوء سلوك في كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل. واصدرت الشركة بيانا جاء فيه "تعاقدت شركة 888 مع سواريز على اثر الموسم الرائع الذي قدمه في صفوف ليفربول حيث تم الاعتراف بانجازاته في مختلف انحاء العالم". وأضاف البيان "لكن للأسف، وبعد التصرف الذي بدر منه خلال مباراة الاوروغواي وايطاليا الثلاثاء الماضي, قررت شركة 888 بوكر، ان تنهي تعاقدها رسميا مع لويس سواريز بمفعول فوري". وتأتي خطوة هذه الشركة بعد ان سبقها صانع التجهيزات الرياضية الالماني "اديداس" الذي قرر وقف استخدام صور سواريز. وقالت متحدثة باسم الشركة لوكالة فرانس برس: "تدعم اديداس بشكل كامل قرار الاتحاد الدولي. لا نقبل التصرف الاخير للويس سواريز ونذكره بالمعايير العالية التي نتوقعها من لاعبينا". وتابعت: "لا خطط لدينا لاستخدام سواريز في اي نشاط تسويقي في كأس العالم 2014". وأعلن "فيفا" ايقاف سواريز 9 مباريات و4 أشهر عن الانشطة الكروية ومنعه من دخول الملاعب في هذه الفترة مع غرامة 100 الف فرنك سويسري، بسبب قيامه بعض مدافع ايطاليا جورجيو كييليني الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة للمونديال البرازيلي. وحرم سواريز بالتالي من المشاركة في ما تبقى من مباريات لمنتخب بلاده في المونديال الحالي (تخوض الاوروغواي الدور الثاني ضد كولومبيا غدا السبت)، ولن يعاود نشاطه الكروي في صفوف ناديه ليفربول الانكليزي إلا في أواخر أكتوبر المقبل. ويعني ذلك ايضا بان سواريز سيغيب عن كأس الامم الاميركية الجنوبية العام المقبل وبعض مباريات منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا. وهذه أقسى عقوبة يفرضها الاتحاد الدولي على لاعب مشارك في تاريخ نهائيات كأس العالم. اما اقسى عقوبة سابقة فكانت من نصيب مدافع ايطاليا ماورو تاسوتي الذي قام بتوجيه كوع الى لاعب منتخب اسبانيا لويس انريكه عندما ابعد ثماني مباريات في كأس العالم في الولاياتالمتحدة عام 1994. وقال رئيس اللجنة التأديبية كلاوديو سولسير "لا يمكن التسامح ازاء تصرف مشابه في كرة القدم وتحديدا في بطولة بحجم كأس العالم عندما يكون ملايين يشاهدون نجومها واحداثها". واضاف "قررت اللجنة التأديبية بان اللاعب خرق البند 48 من قوانين الفيفا (الفقرة الاولى) والبند رقم 57 من قانون فيفا التأديبي (القيام بحركة غير رياضية تجاه لاعب منافس), وبالتالي قررت وقف اللاعب تسع مباريات اولها مباراة الاوروغواي مع كولومبيا السبت". وعلى اثر القرار اعتبرت وزيرة الرياضة في الاوروغواي ان العقوبة بحق سواريز "غير متجانسة" وقالت ليليام كيشيشيان في تغريدة على "تويتر": "هذه العقوبة غير المتجانسة تؤلمنا". واضافت الوزيرة انها ستلتقي الرئيس خوسيه موخيكا لمناقشة متابعة قرار الاتحاد الدولي ضد سواريز. وأشار رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم ويلمار فالديز أيضا إلى أنه لا "وجود لادلة كافية" لمعاقبة سواريز، مضيفا لقناة الاوروغواي العاشرة "نعتقد بان لا وجود لادلة كافية لفرض عقوبة على لويس سواريز. يجب ان نكون واضحين, استنادا الى شريط الفيديو الذي اعطانا اياه الفيفا نعتقد بان الامر ليس واضحا". ومن جهته قرر الاتحاد الاوروغوياني استئناف قرار العقوبة.