أثارت وفاة طفل مغربي في عمر الزهور، 11 عاما، قرب محل سكناه في بلدة « فيرادا » بإقليم جنوة »، حزنا عميقا في إيطاليا، ومواكبة كبيرة من طرف وسائل الاعلام الإيطالية التي تحدثت عن هذه الوفاة المفجعة، واصفة إياها ب »المأساة ». الطفل يدعى علي الحدوشي، أصغر فرد من عائلة مغربية مكونة من أربعة أطفال، كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه بالقرب من منزل العائلة، في إقليم « جنوة » (شمال غرب ايطاليا)، يوم الأحد الماضي في الساعة السابعة مساءا عندما صدمته سيارة كانت تسير بسرعة كبيرة يقودها إيطالي يبلغ من العمر 57 عاما، فأردته جثة في عين المكان. ووصفت صحيفة « جينوفا24″ الحادث ب »المسأوي » لكون الطفل كان محبوبا لدى الجميع في الحي الذي يسكن فيه، مشيرة الى أن الايطاليين أعلنوا تضامنهم مع العائلة المغربية في مصابهم الجلل، كما قدم عمدة البلدة غابرييل تروساريلو، التعازي للعائلة، معبرا عن تضامنه باسم الايطاليين مع جميع أفراد العائلة. أما السائق فيدعى موريزيو بابيسي، الذي يشتغل نجارا، والذي تم اعتقاله مباشرة بعد الحادث، حيث أكد في تصريحاته أنه أقفر عائدا الى المنزل بعد شرائه للبيتزا رفقة زوجته »، مشيرا الى أن الطفل المغربي ظهر له فجأة في الطريق ولم يتمكن من تجنبه. وكشفت صحيفة « ليفونت » من جهتها، أنه من المرتقب أن يتم نقل جثمان الضحية الى المغرب ليواري الثرى بعد استكمال الإجراءات القانونية في هذا الصدد.