لقي طفل مغربي مصرعه، مساء الأحد الماضي، ببلدة فيرادا بمقاطعة ليغوريا في إيطاليا، في حادث مأساوي وذلك بعدما دهسته سيارة كانت تسير بسرعة جنونية . ولم تفلح تدخلات المسعفين في إنقاذ حياة الطفل علي الحداشي، البالغ من العمر 11 سنة، ليتم نقل جثته إلى مستودع الأموات. وقال أحد الشهود الذين حضروا الواقعة، لرجال الأمن إن السيارة التي كان يقودها شاب إيطالي رفقة زوجته، كانت تسير بسرعة جنونية، قبل ان تصدم الضحية الذي كان يلعب امام منزل عائلته. وألقت الشرطة القبض على صاحب السيارة لإخضاعه للتحقيق بسبب هذا الحادث، الذي أثار استياء كبيراً وسط سكان بلدة فيرادا الذين يعرفون العائلة المغربية وصغيرها الذي يقاسم أبناءهم فصول المدرسة. وتقاطرت على المكان الذي توفي فيه "علي" باقات من الورود وضعها أشخاص عديدون ترحماً على روحه، وشهد بيت العائلة المغربية توافد العديد من الأشخاص إيطاليون ومغاربة لتقديم العزاء والوقوف إلى جانب العائلة في محنتها. ومساء أول أمس الاثنين، دعت الكنيسة في بلدة فيرادا إلى الصلاة على روح الطفل المغربي. وقال قدور الحداشي، والد الطفل في تصريحات لجريدة محلية، إن العائلة المغربية تقوم بالإجراءات القانونية لنقل جثمان ابنه إلى مدينة الناظور لكي يوارى الثرى بمسقط رأس والديه.