تقرير سري وخطير ذلك الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية تكشف فيه عن أسماء الشخصيات السياسية والدعوية 119 في العالم، التي تدعم ما يسمى ب "دولة الإسلام في الشام والعراق"، المعروفة اختصارا ب"داعش" . وتضمن التقرير ثلاث شخصيات دينية مغربية معروفة ، ويتعلق الأمر بكل من الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، محمد يتيم، والرئيس السابق لجامعة القرويين بفاس، محمد الروكي، إضافة إلى العالم المثير للجدل، أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وعبد الحي عمور، و الأستاذ الجامعي محمد الحبيب التجكاني. التقرير تضمن العديد من الشخصيات السياسية والدينية المعروفة بالخليج، حيث استأثرت السعودية بحصة الأسد بنصيب 28 شخصية تدعم "داعش"، إلى جانب شخصيات عراقية وباكستانية، وجزائرية وفلسطينية وشخصيات أخرى من السنغال وأندونيسيا ... وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن التبرعات الخاصة من دول الخليج ظلت المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات "الإرهابية"، حيث كشفت الوثائق أن الدعم الشرعي" للحركات الجهادية يتكون من سبعة أشكال، أهمها الدعم المالي عن طريق الصدقات والتبرعات والزكاة، يسبقه في ذلك دعم شرعي لتحسين صورة الجهاد المسلح والتجنيد والدعوة له". ومن المنتظر أن يثير نشر هذا التقرير الكثير من اللغظ لاسيما وأن المغرب يعد من جهة الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية في حربها ضد ما تسميه ب "الإرهاب"، وثانيا لكون المغرب أسس في السنوات الأخيرة لخطة إعادة هيكلة الحقل الديني التي تروم اجتثاث منابع التطرق والإرهاب.