تتواصل الردود على « فيسبوك » من طرف فاعلين تربويين ونقابيين حول جزء من مداخلة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، بمجلس النواب، أمس الإثنين، اعتبر من خلالها أن من أسماهم ب « الأساتذة اليساريين » هم أكثر الأساتذة تغيبا عن العمل، قبل أن يؤكد عزمه على اتخاذ مجموعة من التدابير للقضاء على ظاهرة تغيبات الأساتذة بالمؤسسات التعليمية. في هذا السياق، قال العضو البارز بالتنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد، عبد الوهاب السحيمي، أن « ما قاله حصاد حول ان الأساتذة اليساريون هم الأكثر غيابا في المدرسة العمومية يبقى في تقديري أمر جد عادي اذا ما استحضرنا السياق الذي جاء فيه حصاد من وزارة الداخلية لوزارة التعليم و هي سابقة من نوعها في تاريخ المغرب، كذلك بعد استحضار الدور الذي رسم لهذا الشخص ليقوم به في وزارة التعليم و هو القضاء على الحركات الاحتجاجية بقطاع التربية الوطنية و ذلك ليس بالحوار الجاد و المفاوضات بل بالعصا و الجزرة و كل الاجراءات الزجرية مباحة ». وأضاف السيحيمي في تدوينة على « فيسبوك »: « فحصاد دشن ولايته على رأس الوزارة باعفاءات بالجملة في حق العشرات من الاطر الادارية و التربوية المنتمية لجماعة العدل و الاحسان و مباشرة بعد ذلك تم ترسيب و بشكل تعسفي مجموعة من الاطر جلها من جماعة العدل و الاحسان في ملف الاساتذة المتدربين رغم ان محضر الاتفاق الموقع بين المتدربين و الحكومة يوم 13 ابريل 2016 يقضي بتوظيف الفوج كاملا، و في سابقة من نوعها و بعد اي مباراة للتعليم اصبح يتم احالة النتائج على العمالات و الولايات قصد التدقيق في الاسماء حتى لا يتسرب اي مناضل الى قطاع التعليم ». وأوضح العضو بتنسيقية الغاضبين من خطة التقاعد أن « الذي يتابع ما يقوم به حصاد منذ ان وطات فدماه مقر وزارة باب الرواح سيعتبر ان هذا التصريح ما هو إلا اعلان نواياه الحقيقية للعموم و كشفه علانية الهدف الذي اتى من اجل تحقيقه بالوزارة و هو تركيع نساء و رجال التعليم ».