هذا بالضبط ما قالته الصحافية المصرية بكلمات جريئة وصريحة. يسعد مساكم في ليلة يصعب على امثالي وصفها فهسيب وصفها للي يقدر عليه.. ويصعب على امثالي ومن موقعي هذا وفي ليلة زي ديه اني التزم باخفاء مشاعري وانحيازاتي اللي عاهدتكم واقسمت اني هاعلنها بوضوح بمجرد ما الشعب ينتخب رئيس مااشاركتش في انتخابه على اي حال.. النهاردة بس اقدر اعلنها وبالفم المليان _من غير ما اتهم باي شكل من الاشكال بالتاثير على الراي العام_ اني ابطلت صوتي عن اقتناع وبضمير مرتاح 24 قيراط.. ابطلته وانا مش عارفة ومش قادرة احدد هو لصالح مين وضد مين ومش فارقة معايا.. كل اللي انا كنت عارفاه ان صوتي دة اتدفع فيه تمن غالي اويييي من دم قلب ومن نور عيون شباب زي الورد.. ومن حرقة قلب الامهات والاهالي على الضنا الغالي ومن يتم العيال ومن مواجع الجرحى والمصابين، وبالتالي فصوتي دة مش ملكي.. صوتي ملك للي دفع تمنه غالي على الاقل لحد ما نرجع حقه ونحقق حلمه، فابطلته وانا راضية وضميري مرتاح.. وبناءا عليه وزي ما اعلنتها واضحة وصريحة اكتر من مرة وباكتر من طريقة وفي اكتر من سياق انه ايا كان الرئيس اللي هينتخبه اغلبية المصريين، فاحتراما لارادتهم هاقبله وهاعترف بيه كرئيس لكل المصريين بما فيهم أنا، لكن مع التاكيد اني من هنا ورايح كما كنت دايما ولحين اشعار آخر، انا ماليش مكان غير في صفوف المعارضة اللي هي حق مكفول باسم نفس الديمقراطية اللي وصلته ووصلتنا لحد المحطة ديه من مشوار طويل ابتدا ولف بينا ودار ودخلنا في متاهات وطلعنا من حفرة ووقعنا في دحديرة ولسة مارسيش بينا على برلمان ولا وصلنا لنهاية المطاف.. عشان ماطولش عليكم ويمكن مشاعري الليلة ديه وموقفي ما يعنوش ناس كتير، لكن انا هاعلنهم بوضوح ومن غير لف ودوران لان دة حقكم علي ومش لاي سبب تاني.. بالنسبة لمشاعري متلخبطة ومش باين لها راس من رجل.. فرحانة؟!!! اكيد فرحانة لهزيمة رمز من رموز نظام لسة بنعافر عشان نسقطه بطلوع الروح وهو بيعافر عشان يفضل كاتم على انفاسنا.. حتى وان كانت الهزيمة بفارق بسيط، ومع احترامي الشديد للي شافوا فيه مرشح الدولة المدنية (الدولة المدنية ماكانلهاش مرشح المرة ديه).. لكن الفرحة ما تمت ولا يمكن كانت تتم ولا هتتم الا لما اعيش واشوف مصر دولة مدنية حرة من اي استبداد ايا كان اسمه ووصفه عسكري او ديني.. ولحد ما ييجي اليوم دة هتفضل الفرحة ناقصة ومسروقة.. دة بالنسبة لمشاعري اما بالنسبة لموقفي فمافيهوش اي نوع من انواع اللبس او اللخبطة: بالنسبة لي هزيمة الفريق احمد شفيق لا تعني اطلاقا هزيمة النظام السابق ولا اننا والحمد لله اخيرا اسقطنا النظام ولا يحزنون.. وفوز الدكتور محمد مرسي لا يعني اطلاقا ان الثورة نجحت وانتصرت. شئنا ام ابينا شبح الدولة الدينية لسة بيحوم حوالينا.. وبالرغم من الكلام المعسول والوعود لسة شبهة الدولة الدينية مستمرة.. وشئنا أم أبينا _وغصب عننا ولحد اللحظة ديه وحتى بعد المدعو تسليم السلطة المنقوصة يوم 30 يونيو_ حكم العسكر مازال مستمر والهيمنة العسكرية على دولة عميقة مالهاش قرار مازالت مستمرة.... وبالتالي وبناءا عليه: فالثورة مستمرة والله المستعان على العسكر وعلى الاخوان.