واصلت الصحف البريطانية اهتمامها اللافت بملف مونديال قطر 2022، وهو الاهتمام الذي يفسره البعض باعتباره حملة إنجليزية وعالمية ضد قطر، فيما يتعامل معه البعض الآخر على أنه جهد صحفي خارق هدفه كشف الحقائق، وأتت الصحيفة البريطانية بالجديد حول الملف القطري المثير للجدل، حيث أكدت أن لديها وثائق تتعلق بتقارير أمنية تحذر من إسناد تنظيم المونديال لقطر لأنها سوف تكون هدفاً للإرهاب خلال فترات تنظيمها لكأس العالم 2022. وأشار التقرير "السري" الذي كشفت "صنداي تايمز" عن بعض ملامحه إلى أن قطر بحكم موقعها الجغرافي، وأشياء أخرى سوف تكون هدفاً سهلاً للإرهاب أثناء المونديال، وأنها لا يمكنها التصدي لهذه الهجمات، وأضافت الصحيفة "قبل أقل من شهر على التصويت لقطر ومنحها تنظيم مونديال 2022، ظهر تقرير أمني تم إعداده بواسطة الخبير الأمني الجنوب أفريقي أندريا بريوس الذي كان يقود العمل الأمني في كأس العالم 2010، وهو الآن أحد الشخصيات التي يتم استشارتها في تأمين مونديال البرازيل، وجاء في تقرير الخبير الجنوب أفريقي أن قطر من المناطق التي يهددها الإرهاب" وأشارت الصحيفة البريطانية حسب موقع "إيلاف" إلى أن هذا التقرير تم إعداده بناء على طلب من سكرتير عام الاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالكه، وعلى الرغم من وضوح التحذيرات بعد إسناد تنظيم المونديال لقطر لأسباب تتعلق بالإرهاب، إلا أن أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا صوتوا لمصلحة قطر، وكانت الصحيفة قد كشفت من قبل بالوثائق عن تورط الرجل القوي في الفيفا والاتحاد الآسيوي سابقاً القطري محمد بن همام في تقديم رشى لأعضاء في تنفيذية الفيفا من أجل التصويت لقطر. ونفت اللجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2022 المزاعم والاتهامات العالمية بشدة في بيان صدر بالأمس، وأشار البيان إلى أن خطوات التقدم بالملف وجميع الإجراءات المتعلقة به تمت بصورة قانونية وشرعية، وأن محمد بن همام لم يكن يوماً على أي علاقة بملف الترشح، بل تم التعامل معه باعتباره مثل أي شخصية في اللجنة التنفيذية للفيفا.