لم تكن جنازة الراحل المهدي المنجرة عادية. رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية يتقدم الحاضرين، وهذا وحده يكفي لكي يفهم الجميع أن للمهدي المنجرة مكانة خاصة لدى النخبة كما لبقية المغاربة البسطاء. لم يكن عبد الإله بن كيران وحده من الحاضرين. كان أيضا حسن أوريد، الناطق الأسبق باسم القصر، والذي اقتربنا إليه، صاحب "سيرة حمار" الرواية التي أثارت الجدل، قال لموقع "فبراير.كوم" :" إن القصر يعترف بكل أبناء الشعب المغربي"، مردفا قوله بأن برقية التعزية في حق الراحل:" تحصيل حاصل وإحقاق حق، وأنا لم أستغرب من البرقية وقرأتها بتمعن وفيها شهادة صائبة وصادقة".
لم يقف حسن أوريد، الذي بدا متأثرا بفقدان المغرب لواحد من أبنائه المفكرين الذين اعترف الغرب بهم قبل وطنهم الأم، عند هذا، بل أوضح أن هذه البرقية شهادة طبيعية من القصر، ولم أجد ما يستدعي الاستغراب"
ولعل ما لا يستدعي للاستغراب بحسب حسن أوريد دائما، كون الراحل، الذي له مكانة في وجدان المغاربة، في فترة من فترات حياته كان عضوا في أكاديمية المملكة، "وكان قد قدم محاضرة بالمدرسة المولوية أمام ولي العهد حينها جلالة الملك محمد السادس"، يقول حسن أوريد.