أكد نائب الكاتب العام المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط بوزارة العلاقات الخارجية البرازيلية، لويس هنريكي سوبريرا لوبيز، أن المغرب نجح، تحت قيادة الملك محمد السادس، في القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في إطار من الاستقرار السياسي. وقال لوبيس، في كلمة باسم الحكومة البرازيلية خلال حفل استقبال نظمه أول أمس الأحد سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي، بمناسبة الذكرى ال18 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، إن « عهد جلالة الملك يمتاز بكونه يزاوج بين الأصالة والحداثة، مما سمح للمغرب بتعزيز أفكار تقدمية والقيام بنجاح بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في إطار من الاستقرار السياسي ». وبهذه المناسبة، استعرض المسؤول البرازيلي علاقات الصداقة التي تجمع البلدين منذ القرن ال19، مشيرا في هذه السياق إلى أن البرازيل والمغرب، البلدين اللذين تجمعهما روابط تاريخية ويتقاسمان فضاء أطلسيا مشتركا، تمكنا من إرساء علاقات ثنائية ممتازة، يطبعها تدفق متواصل على مستوى الحوار السياسي وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لاسيما في القطاعات التجارية ». وحسب المسؤول البرازيلي فإن إعادة إطلاق الخط الجوي الرابط بين الدارالبيضاء ساو باولو سنة 2013 والذي تؤمن رحلاته الخطوط الملكية المغربية، ساهم إلى حد كبير في التقارب المتبادل، مما جعل المغرب إحدى الوجهات السياحية التي يفضل البرازيليون زيارتها. وأضاف أن هذه الدينامية الإيجابية تسمح لنا دائما بإعداد المحطات المقبلة لتقاربنا »، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية للبلدين باتت تتمثل في « ترجمة علاقاتنا السياسية الممتازة إلى منجزات في المجال الاقتصادي « . وبعد أن أعرب عن ارتياحه بخصوص تسجيل المبادلات التجارية بين البلدين لزيادة بنسبة 50 بالمائة خلال الربع الأول من السنة الماضية، اعتبر المسؤول البرازيلي أن تدفق المبادلات التجارية لم يرق بعد إلى مستوى المؤهلات المتوفرة. وأشار لوبيس، من ناحية أخرى، إلى أن تحقيق تقدم في المفاوضات من أجل التوصل إلى توقيع اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب والسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) يجب أن « يكون لبنة هامة في علاقتنا الاقتصادية والتجارية ». وخلص إلى أنه « وبالنظر إلى قوة صداقتنا، أنا واثق من أن تكثيف العلاقات الثنائية لتحقيق المنفعة المتبادلة لشعبينا يعتبر المسار الطبيعي الذي سنواصل على نهجه بكل عزم ».