يبدو أن الوضع داخل حزب الاستقلال بدأ يتعقد أكثر، خاصة مع اقتراب المؤتمر الوطني المقبل، حيث تؤكد مصادر حزبية أن الصراع على الحصول على أكبر قدر من المقاعد بالمؤتمرات الإقليمية استعدادا للمؤتمر الوطني. وتؤكد نفس المصادر أن مجموعة حمدي ولد الرشيد تحاول قدر الإمكان التحكم في التوجه العام في المؤتمرات الإقليمية للحزب، وتقدم نموذجا لهذا التحكم الاستعدادات للمؤتمر الإقليمي بتارودانت، حيث اقترح عبد الصمد قيوح ترؤسه بإصرار، علما أن ذلك يخرق الفصل 95 من القانون الداخلي للحزب، والذي يؤكد على ما يلي:«ينعقد المؤتمر الإقليمي تحت رئاسة عضو من اللجنة التنفيذية أو عضو من اللجنة المركزية تنتدبه اللجنة التنفيذية من بين أعضاء اللجنة التحضيرية، على أن لا يكون مؤتمرا بالإقليم الذي ينتذب لترأس أشغال مؤتمره الإقليمي»، في الوقت الذي يعد عبد الصمد قيوح مؤتمرا في جهة تارودانت! وتؤكد نفس المصادر أن مجموعة حمدي ولد الرشيد، والتي ينتمي إليها عبد الصمد قيوح، وأزيد من عشرين عضوا باللجنة التنفيذية للحزب، إلى فرض أعضاءها على رئاسة المؤتمرات الإقليمية للحزب، وهو ما زاد الوضع الداخلي لحزب تعقدا:« الأمور تسير نحو التعقيد بسبب مجموعة ولد الرشيد التي تحاول تطبيق الأمر الواقع في المؤتمرات الإقليمية بفرض لائحة لرئاسة المؤتمرات بعيدا عن التنسيق مع مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه، ويتضمنه تقرير اللجنة التحضيرية الذي صادف عليه الجميع بما فيهم مجموعة ولد الرشيد يوم 8 يوليوز 2017»، تقول نفس المصادر وتضيف أن مجموعة شباط التي أصبحت تمثل أقلية في اللجنة التنفيذية، وأعضاء في اللجنة التحضيرية أصبحت تفكر في وسيلة للرد كي لا تنسحب منها مبادرة تسيير الحزب مع قرب انعقاد المؤتمر الوطني.