لا يبدو أن الوضع داخل حزب الاستقلال قد استقر نهائيا. آخر الأخبار تؤكد أن اجتماع اللجنة التحضيرية الذي عقد صباح أمس، لم تكن كل أطواره عادية. قال ل«فبراير» قيادي في الحزب فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اللقاء توقف حوالي ساعتين، وأضاف أن السبب في ذلك يعود إلى رفض«مجموعة حميد شباط» من مدينة فاس، المعايير التي تم اعتمادها في التحضير للمؤتمر الوطني المقبل! علامة التعجب هاته هي نفسها التي بدت في تصريح قيادي حزب الاستقلال، خاصة حينما رمى بالكرة في البركة الآسنة للحزب: «يتزامن مع هذا الحدث غير المفهوم، حدث طارئ، يتعلق الأمر بقرار عبد الصمد قيوح ترؤس مؤتمر الحزب الأقليمي في تارودانت». معنى هذا الكلام، أن حزب الاستقلال ما يزال يبحث عن خارطة طريق تؤمن انتقاله الآمن أيضا إلي بر الأمان بعد المؤتمر الوطني المقبل المحدد في نهاية شتنبر وبداية أكتوبر، خاصة إذا أضافت نفس المصادر أن عبد الصمد قيوح لا يحق له بموجب القانون الداخلي ترؤس مؤتمرا إقليميا ينتمي إليه عبد الصمد قيوح ترابيا. عدد من الغاضين يشهرون الفصل 95 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال في وجه عبد الصمد قيوح، ويعتبرون ترؤسه للمؤتمر الإقليمي للحزب بتارودانت مخالف للضوابط القانونية لحزب. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بتارودانت سيكون يوم 25 يوليوز من الشهر الجاري. وسيتم خلاله انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب للمؤتمر الوطني المقبل. كما تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الإقليمي للحزب بتارودانت، هو أول مؤتمر إقليمي استعداد للمؤتمر الوطني، فكيف يا ترى سيدبر القيادي قيوح هذه المحطة الحاسمة في تاريحه وتاريخ الحزب.