ينطلق عرس الكرة العالمي على مشهد ينزل خلاله المنتخبان البرازيلي والكرواتي، الستارة على نهائيات كأس العالم، والأزمة تتفاقم حاليا بسبب الإضرابات والمطالبات بزيادة الأجور وتحسين مستوى الدخل والمعيشة. وبرغم هذا، أسعدت كأس القارات البرازيليين ومنحتهم شعورا رائعا بالكبرياء، بعد فوز الفريق باللقب عقب تغلبه على المنتخب الاسباني بثلاثية نظيفة، في المباراة النهائية للبطولة على ملعب «ماراكانا» في ريو دي جانيرو. ولا يحلم المنتخب البرازيلي حاليا، كما تطرقت إلى ذلك "العرب اليرم" إلا بالعودة للملعب نفسه «ماراكانا» من أجل خوض المباراة النهائية لكأس العالم ومحو ذكريات المباراة الختامية لمونديال 1950، والتي خسر فيها المنتخب البرازيلي 2-1 أمام أوروجواي، ليتبدد أمله في الفوز وقتها بأول ألقابه في بطولات كأس العالم، ويذهب اللقب لمنتخب أوروجواي. ويثق 68% من البرازيليين في قدرة فريقهم على الفوز بلقب البطولة، طبقا لاستطلاعات رأي أجريت مؤخرا.. وقال أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه «سيكون أمرا رائعا لهذا البلد إذا فاز المنتخب البرازيلي باللقب». وقاد سكولاري المنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقبه العالمي الخامس من خلال نهائيات كأس العالم اليابانكوريا الجنوبية 2002، ثم عاد سكولاري لتدريب الفريق للمرة الثانية في 2012. وتنطلق فعاليات البطولة وسط توقعات هائلة لمصلحة منتخب البرازيل، صاحب الأرض، الذي يسعى، بقيادة مهاجمه الخطير نيمار دا سيلفا ومديره الفني لويز فيليبي سكولاري، إلى إحراز لقبه العالمي السادس، ليعزز رقمه القياسي بصفته، حتى الآن، المنتخب الأكثر حصدا للقب العالمي، برصيد خمسة ألقاب. وتتسلط الاضواء على المنتخب البرازيلي في هذه المباراة الافتتاحية، التي تقام على ملعب «كورينثيانز» بمدينة ساو باولو.. ويدرك سكولاري ونيمار وباقي الفريق أنه لا مجال للسقوط في هذه المباراة، إذا أراد الفريق المنافسة على اللقب والتتويج للمرة السادسة في نهائيات كأس العالم. والبداية الجيدة ستعطي دفعة جيدة للاعبين أنفسهم، وللبلد بأكمله، وستساهم في نسيان جميع المشاكل التي احاطت بالبطولة وتشتعل خارج الملاعب.. وقد يساهم الفوز في هذه المباراة في تهدئة أجواء المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات، على الأقل حتى 13 الشهر المقبل، خاصة بعد أن أشارت التأخيرات في أعمال الإنشاءات بملعب «كورينثيانز» الى الاستعدادات المتعثرة للبرازيل منذ فوزها في 2007 بحق استضافة نهائيات كأس العالم 2014. وينتظر عشاق الساحرة المستديرة بشغف اليوم، لمشاهدة ما وعدت به البرازيل، بأن تقدم أفضل حفل افتتاح لبطولات كأس العالم، لتبدأ هذه البطولة التي يشارك فيها 32 منتخبا، وتشهد 64 مباراة.. وما زال الموقف غير محسوم بالنسبة لحالة الاضطرابات التي تسود البرازيل، والتي سبق وأن ظهرت خلال كأس القارات 2013 في شكل مظاهرات اتسمت بالعنف أحيانا. وأشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في تقريره عن العرس العالمي، إلى أن المظاهرات والاحتجاجات تركزت خلال كأس القارات ضد الحكومة البرازيلية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتكاليف الباهظة لاستضافة الحدث المرتقب.