لم يعد الأمر يقتصر فقط على حزب العدالة والتنمية، وذراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، بل حتى حزب الاستقلال خرج ليهاجم نور الدين عيوش، رجل الإشهار، وصاحب الدعوة إلى التعليم ب"الدارجة". يوم أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، عبد السلام اللبار، القيادي في حزب الإستقلال، هاجم هو الآخر نور الدين عيوش ووصفه ب"ربائب الإستعمار الذين يدافعون على عودة اللغة الدارجة كبديل للغة العربية، لغة القرآن"، مشيرا الى أن عيوش ولد بملعقة من ذهب في فمه، وكسب أصدقاء مقربين يكثرون عليه العطايا، وأصبحت جمعيته تتلقى دعما بلغ 400 مليون سنويا، مقابل طمسها للهوية المغربية". اللبار طالب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في شخص وزيرها الحالي، رشيد بلمختار، بتحديد موقفها من مزاعم عيوش، وماذا أعدت لوقف هذا الهجوم الكاسح، على الهوية المغربية وعلى اللغة العربية أصلا". وفي جوابه على سؤال المستشار، أكد رشيد بلمختار، أن مكانة اللغة العربية كمكون للهوية الوطنية، مسألة ليست مطروحة، والدستور المغربي أكد هذا الأمر، السؤال المطروح يضيف الوزير، هو كيف يمكن للمدرسة الوطنية أن توفر التكوين الملائم لكي يتمكن التلاميذ من استعمال هذه اللغة للدراسة والنجاح، مشيرا أن دراسة بورس 212 الدولية التي صنفت المغرب في أخر الدول التي تستعمل العربية لأن الشباب المغاربة لا يستطيعون القراءة وفهم النصوص والمعلومات التي أعطيت لهم في مستوى الثالثة اعدادي". وأضاف بلمختار، أن "دراسة أخرى محلية أقيمت بجهة دكالة عبدة، خرجت بنتيجة أن تلاميذ الثانية ابتدائي لا يستطيعون قراءة الحروف أو فهم الكلمات، هذه كارثة "كنسيفطو ولادنا يقراو ومن بعد كنلقاوهم مكيعرفوش يقراو". اللبار، في معرض رده على الوزير، قال إن "اللغة العربية تتعرض للتشويش وأن الوزارة هي أول من كان يجب عليها التدخل في هذه القضية، وإعطاء بدائل تقويم وتقوية للمناهج التروبوية، للحفاظ على الهوية المغربية" موضحا أنه "اذا كانت جمعية زاكورة تحصل على دعم بقيمة 400 مليون، كان أولى أن تمنح لدعم التمدرس في البادية "إلا كان عيوش صاحبكم، راه حنا كاملين صحابكم، والى حتا الجمعيات الأخرى خدات 400 مليون أنوليو نهضرو باللغة العربية حتى في أحلامنا".