يواجه "جوليان أسانج" مؤسس موقع "ويكيليكس" الشهير إمكانية اعتقاله بتهمة انتهاكه شروط إقامته خارج مركز الاحتجاز ببريطانيا، حيث أشار ممثل وزارة الداخلية البريطانية في حديثه لوكالة "فرانس بريس" يوم الأربعاء الماضي، أن أحد شروط الإقامة الجبرية ل"جوليان أسانج" التي تقررت في سنة 2010، التزامه بالبقاء في منزله كل يوم من الساعة العاشرة مساء إلى الثامنة صباحا. وذكرت الشرطة المحلية البريطانية أن "جوليان أسانج" قضى ليلة الثلاثاء الماضي في سفارة الإكوادور بلندن، وهو ما يعتبر محالفة لقواعد وشروط الإقامة الجبرية، والتي تدخل أيضا ضمن قرار الإفراج عنه بكفالة. وقد لجأ "أسانج" يوم أمس الثلاثاء الى السفارة طالبا منحه حق اللجوء السياسي في الإكرادور. وذكر وزير الخارجية الإكوادوري "ريكاردو باتينو" أن بلاده تدرس الظلب، ولذلك كان على أسانج أن يبق في السفارة خلال عملية النظر في طلبه تحت حراسة السلطات الإكوادورية.
وأفادت وزارة الداخلية البريطانية بأن الشرطة البريطانية لم تتمكن من اعتقال مؤسس ويكيليكس بعد لأنه "موجود الآن على اراضي السفارة الإكوادورية، مضيفة أنها ستعمل مع الأكوادور لتسوية هذا الوضع في أسرع وقت ممكن".
وفي نفس الوقت، اجتمع مؤيدو "جوليان أسانج" قرب سفارة الإكوادور في وسط لندن رافعين لافتات مكتوب عليها "الحرية لأسانج"، وقد شكر هذا الأخير الأكوادور لموافقتها على النظر في طلبه، خصوصا أنه ما يزال قلقا من إمكانية ترحيله إلى السويد، ومها إلى الولاياتالمتحدة، حيث يمكن أن يواجه هناك حكما بالاعدام بتهمة التجسس، وذلك بعد نشره على موقع "ويكليكس" آلاف الوثائق السرية الأمريكية.