قام وزير الصحة، الحسين الوردي، أمس الخميس 13 يوليوز 2017 بتدشين مركز استشفائي جديد بأزرو، الذي أنجز بتكلفة مالية إجمالية قدرها 131 مليون و738 ألف درهم (الدراسات والأشغال 110 مليون و954 ألف درهم + التجهيزات البيوطبية 20 مليون و784 ألف درهم). وقد تم تشييد هذا المركز الاستشفائي على مساحة قدرها 7900 متر مربع، وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة ومنسجمة، بطاقة استيعابية قدرها 64 سرير. ويتكون هذا المركز الاستشفائي من عدة أقسام ومصالح من بينها: قسم الجراحة، ومصلحة طب العيون والأنف والحنجرة والأذن، مصلحة المستعجلات، قاعة للإنعاش الطبي، ومستشفى النهار و05 قاعات للعمليات الجراحية، ومصلحة للترويض الطبي إلى جانب مختبر ومصلحة التعقيم وصيدلية ومشرحة للأموات وغيرها من المصالح والمرافق كلها جهزت بمعدات وآليات حديثة بيوطبية وجراحية رفيعة المستوى. كما تم تعيين أطر طبية عامة ومتخصصة وأطر شبه الطبية وتقنيين وإداريين للسهر على سير هذه المؤسسة الصحية. ويتوقع أن يستفيد من خدمات هذا المركز الاستشفائي الإقليمي، 158.226 نسمة بالإضافة إلى سكان بعض المناطق المجاورة. وتجدر الإشارة إلى أنه موازاة لهذا الإنجاز، فقد تم تأهيل وترميم جناح الطفل والأم بالمستشفى الإقليمي 20 غشت وتزويده بالآليات البيوطبية الحديثة وإعادة تأهيل بنايته ومرافقه بحيث أصبح الإقليم يتوفر على قدرة استيعابية تصل إلى 157 سرير وبتخصصات مختلفة الشيء الذي يشكل إضافة نوعية للعرض الصحي بجهة فاسمكناس، من شأنه أن يخفف العبء المادي والصحي عن المرضى بهذا الإقليم وسيعفيهم من عناء التنقل إلى مستشفيات أخرى طلبا للعلاج والاستشفاء، فضلا عن التخفيف من الضغط الذي تعرفه هذه المستشفيات، الأمر الذي سينعكس، لا محالة، على جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة. وقد حضر مراسيم تدشين المركز الاستشفائي الإقليمي 20 غشت لأزرو، إلى جانب وزير الصحة، كل من والي جهة فاسمكناس، ونائب رئيس الجهة، وعامل إقليمإفران، ورئيس المجلس الإقليميلإفران، ورئيس المجلس البلدي لأزرو، والمنتخبين رؤساء وأعضاء الجماعات الحضرية والقروية، وممثلي الفعاليات الحقوقية والمدنية إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية. وكانت مناسبة تدشين هذا المستشفى فرصة التقى فيها وزير الصحة مع ساكنة المنطقة، واستمع إلى مطالبهم المرتبطة بالخدمات الصحية، مطمئنا الجميع أن ما تم القيام به اليوم هو تجسيد عملي للسياسة الصحية التي تنهجها وزارة الصحة الهادفة إلى تقوية العرض الصحي وتطوير مستوى الخدمات حتى تكون البنيات الصحية والتجهيزات البيوطبية والموارد البشرية في مستوى انتظارات وتطلعات ساكنة هذا الإقليم.