قال إسحاق شارية محامي عن هيئة دفاع معتقلي « حراك الريف »، أنه تقدم لدى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بطلب استدعاء كل من أخنوش و ابن كيران والعماري في قضية ملف الحسيمة، وأن هيئة الدفاع لا زالت تنتظر الاستجابة لطلب الدفاع. وفجر شارية في تصريح ل »فبراير »، قنبلة من العيار الثقيل، حيث أكد أن شريط الفيديو المسرب لناصر الزفزافي، داخل سجن عكاشة هو شبه عار، قد صور بعد تخديره. وأكد أن هذه المخدرات استوردت من أمريكا، وكانت تستعملها مع معتقلي غوانتاموا، مشيرا إلى أنها تجعل السجين مسلوب الارادة، وهي وسيلة من وسائل التعذيب. وأكد شارية أن « مصور الفيديو استعمل كذلك الحيلة، موضحا أن الزفزافي صرح له أنه كان يعتقد أنه أمام طبيب لفحص الندبات وآثار التعذيب والجراح، ولم يكن يعتقد أنه أمام جلاد يريد أن يوظف الفيديو لإهانته ». وتجدر الاشارة إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون نفت تصوير فيديو الزفزافي وهو شبه عار داخل مؤسستها، وأفادت أن المعتقل ناصر الزفزافي، لم يسبق له أن ارتدى اللباس الذي ظهر به في شريط الفيديو داخل المؤسسة السجنية منذ إيداعه بها إلى حدود الآن. وأضافت المندوبية في بلاغ سابق لها أن المواصفات المادية للمكان الذي صور فيه الفيديو، لا تتوفر في أي من القاعات الموجودة بالسجن المحلي عين السبع 1. ومن جهة أخرى ومباشرة بعد تسريب فيديو لقائد الحراك ناصر الزفزافي، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الحسن مطار، عن فتح تحقيق »دقيق للوقوف على حقيقة الفيديو المسرب » و ظروف وملابسات تصويره، والغاية من نشره، لاتخاذ المتعين قانونيا على ضوء نتيجة البحث ».