كان اللقاء بالمحامي «إيرك ديبون» في معرض «كتب ومشاهير» بمرسليا الذي يعد المغرب ضيفه الشرفي. لم يكن اللقاء إذن عاديا، على الأقل بالنسبة لصحافي «هافبوست المغرب»، والذي أثاره وجود المحامي الشهير بفرنسا، مثلما أثارته أجوبته على الأسئلة الدقيقة، ومن ضمنها رأيه في قضية سعد المجرد. كان طبيعيا أن يكون الرد الأول على مثل هذه الأسئلة «كل شيء قيل عن القضية»، على الأقل بالنسبة لمحامي خبر ردهات المحاكم والقضايا الكبرى، ومن ضمنها بالضرورة قضية ابتزاز الصحافيين الفرنسيين «إيريك لوران» و«كاترين غراسيي» للملك محمد السادس. في قضية المجرد، وبعد الاستناد على «سر المهنة» الذي لا يمكنه من الكشف عن ما دار في القضية أثناء التحقيق، قال «إيريك ديبون» أنه ليس من الناس الذين يترافعون في الدعاوى القضائية في وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن الذي أثاره هو حجم الكتابات التي صدرت عن هذه القضية في وسائط التواصل الاجتماعي في المغرب. لم يتوقف محامي لمجرد عند هذا الحد، بل أضاف قائلا، حسب نفس المنبر الصحافي، أنه إذا لم يكن يهتم كثيرا بالصحافة المغربية، وإنما بالصحافة الفرنسية، فإنه تعرض لمضايقات من طرف وسائل التواصل الاجتماعية في المغرب. وأضاف في هذا الشأن أن لمجرد فنان محبوب، وأن القضية الأخيرة زادت من عدد محبيه، لكن، يستدرك المحامي، تدخل هؤلاء المعجبين في الكثير من تفاصيل القضية هو الأمر غير الطبيعي، بل يمكن أن لا يكون في صالحه».