لازال دوار الشليحات ( 17 كيلومتر عن العرائش) يغلي، والإنزال الأمني الكثيف لقوى الأمن لم يتراجع، وأوضاع الدوار لم تستقر بعد أزيد من 4 أيام من بدء المواجهات. وحسب فتيحة اليعقوبي عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فإن الوضع مازال ينذر بحدوث الأسوأ طالما أن ساكنة الدوار لا يمضون الليل في بيوتهم مخافة إلقاء القبض عليهم. وقد صرح مصدر حقوقي من ذات الجمعية ل"فبراير.كم" أن المصابين جراء المواجهات لم يتلقوا أي إسعافات بالمستوصف الموجود بدائرة الزوادة، حيث تناقلت أخبار عن كون السلطات تحضر لكمين للإيقاع بمن شاركوا في هذه المواجهات. وأضاف ذات المصدر أن عناصر من القوات المساعدة لا زالت مرابضة ليل نهار بالأراضي المرصودة للشركة الإسبانية التي كانت وراء اندلاع فتيل العصيان، كما أنه في خطوة غير مسبوقة، حجزت قوات الامن آليات الحرث الخاصة بساكنة الدوار وهو ما قد يؤجج الوضع حسب مصدرنا. ومن جهة أخرى تم الكشف على أن الشركة الإسبانية RIVERRA D' AROZ تكتري حوالي 3800 هكتار ب 400 درهم للهكتار من إدارة الأملاك المخزنية، التي تقع بمحاذاة أحزمة من الدواوير الفقيرة:(الشليحات السحيسحات القواسمة، ركراكة، اغمارة، دهار الريح، ولاد بخشو، برواكة، مجاهدين، بوشارن، بكارة،عامر، دكالة، العدارة) وتفتقر لمجالها الحيوي مما تسبب في خسائر مادية لمزارعي المنطقة الذين كسدت فلاحتهم، بل أن الشركة الإسبانية تسببت في تكاثر الحشرات الضارة بالمنطقة. ويتوقع حسب المصدر،في حالة ما إذا استمر حصار الدوار أن تتضخم الأمور لا سيما وأن المواجهات بدأت تعني الدواوير المجاورة أيضا.