تحدث الناشط الحقوقي وعضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، عبد الصمد البوشتاوي، عن جانب من معاناة والد الناشط بحراك الريف المرتضى اعمراشا مباشرة بعد اعتقال ابنه قبل حوالي أسبوع بأحد شوارع الحسيمة على خلفية مشاركته في الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها الحسيمة منذ مقتل بائع السمك الشاب محسن فكري أواخر أكتوبر الماضي. وأوضح البوشتاوي في تدوينة على « فيسبوك » أن والد المرتضى اتصل به يوم 12/06/2017 من أجل الإستفسار عن ابنه « وكان متأثرا بواقعة إلقاء القبض على ابنه من طرف الشرطة وحاولت التخفيف عليه وكان قد تنقل رغم المرض إلى مخفر الشرطة بالحسيمة للتأكد من نقل ابنه إلى مدينة سلا »، وفق تعبيره. وكشف المحامي البوشتاوي أن « حالته الصحية تدهورت بعد ذلك وأصيب بغيبوبة بعد نقله إلى المستشفى حيث بقي هناك إلى غاية وفاته مساء اليوم22/6/2017رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وفك الله أسر ابنه مرتضى وجميع إخواننا وأخواتنا المعتقلين ». وكان ابنه مرتضى، يضيف البوشتاوي، وأثناء زيارتنا له اليوم بالسجن الزاكي 2 بسلا يستفسر كثيرا عن أبيه وقد أخفينا عليه حالته الصحية وكونه في غيبوبة حتى لا تتسبب له في معاناة إضافية تنضاف إلى معاناة السجن وظروف الحجز الإنفرادي ».