أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أن المغرب وتونس يتقاسمان رهانات مشتركة ولهما رؤية وحدوية للفضاء المغاربي، مبرزا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع شعبي البلدين. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان مجلس النواب ذكر في بلاغ أن الشاهد استحضر خلال مباحثات أجراها اليوم الاثنين بالرباط مع رئيس المجلس الحبيب المالكي،الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس لتونس « التي كانت زيارة تاريخية ومشهودة وكان لها وقع كبير على الشعب التونسي ». كما استعرض رئيس الحكومة التونسية الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة المغربية التونسية في وقت سابق اليوم، مشيرا إلى وجود إمكانيات للارتقاء بالتعاون بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري والصناعي والسياحي والتقني بينهما. وسجل أيضا خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفيرا البلدين، أهمية تبادل الخبرات والتجارب، مشيدا على الخصوص بتجربة المملكة المغربية في مجال تأطير الخطاب الديني وفي مواجهة الانغلاق والتطرف. من جهته، أشاد رئيس مجلس النواب بعلاقات الصداقة والأخوة التي تجمع البلدين والشعبين، مؤكدا على أن المغرب وتونس يتقاسمان نفس القيم الديمقراطية ويجمعها تاريخ مشترك ولهما نفس التوجهات ونفس الرؤية الاستراتيجية لمستقبل المنطقة. وأبرز المالكي أهمية تحقيق الاندماج المغاربي الذي طالما كان حلما يراود الشعوب المغاربية منذ فترة الكفاح ضد الاستعمار الأجنبي، مشيرا إلى الكلفة الباهظة لغياب الاندماج بين دول المنطقة والتي تقدر بحوالي نقطتين من الناتج الداخلي الخام. وأوضح أن سياق العولمة يفرض على جميع الدول التكتل والعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات التي تميز عالم اليوم. وعلى الصعيد البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن عزمه إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، ودعا في هذا السياق إلى تنظيم منتدى برلماني مغربي تونسي خلال السنة الحالية يخصص لتدارس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما جدد، بالمناسبة دعوته لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي من أجل القيام بزيارة عمل للمغرب.