هل ستعيش العلاقات السعودية المغربية فترة جفاء؟ مرد السؤال هذا يعود إلى الاستقبال العادي الذي أثامه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز لناصر بوريطة وزيرة الحارجية المغربية، ومبعوث الملك محمد السادس إلى عدد من دول الخليج، بعد انفجار أزمة الخلية مؤخرا. الذين يعرفون قوة العلاقة التي تربط بين المغرب والسعودية، لا بد أنهم توقفوا لحظات عند خبر الاستقبال الذي أصدرته وكالة الأنباء السعودية، والذي لم يتجاوز حدود الترحيب، دون حديث عن موضع الزيارة. لقد كتبت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطه في قصر السلام بجدة، وأضافت أن اللقاء حضره وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، وفي آخر البلاغ كتبت الوكالة أن خادم الحرمين أبدى تحياته للملك محمد السادس ملك المغرب ونقل معاليه أيضا تحيات الملك محمد السادس. هذا ما جاء في تغطية الوكالة الرسمية للسعودية للقاء الهام بين ملك السعودية ومبعوث الملك محمد السادس، علما أن سياق اللقاء هام بدوره ويتعلق بالأزمة التي اندلعت في الآونة الأخيرة بين بلدان الخليج، ولذلك ذهبت بعض التحليلات بعيدا حينما ربطت بين إمكانية وجود جفاء مرحلي بين السعودية والمغربة بسبب إرسال المغرب لطائرات محملة بالمواد الغذائية لقطر، في عز أزمة الخليج، في الوقت الذي كانت تضغط السعودية وبعض دول الخليج على قطر . تجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية اختارت موقف الحياد الإيجابي في أزمة الخليج، والذي يمكنها من التدخل لحل القضايا المتشابكة بين الدول الخليجية من وضع مريح. وقد أرسل الملك محمد السادس، في هذا السياق، ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي، للقاء قادة الدول الخليجية، من أجل المساهمة في تقريب وجهات النظر المختلفة، وطي طفحة الخلافات قبل أن تصل إلى مرحلة متقدمة، علما أن ناصر بوريطة لم يكمل جولته الخليجية التي توقفت بعد لقاء حامن أبو ظبي وملك السعودية وأمير الكويت.