كان لافتا أثناء استقبال الملك محمد السادس للرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» مساء أمس، الوزير الفرنسي من أصول مغربية الذي قبل كتف الملك. كل عدسات الصحافيين توقفت عند المشهد الذي خلف وراء سؤالا كبيرا: من يكون الشاب الذي قبل كتف الملك بمطار الرباط سلا؟ إنه منير محجوبي الذي لم يتجاوز عمره 33 سنة وأصبح عضوا في الحكومة الفرنسية الجديدة التي يقودها «إدوار فيليب»، ويتحمل حقيبة القطاع الرقمي الذي برع فيه، خاصة وأنه كان يترأس المجلس الوطني للقطاع الرقمي. ابن أفورار على مقربة من بني ملال، وقد سافر إلى فرنسا مبكرا وارتمى في أحضان العمل النقابي قبل أن ينتقل لردهات السياسة في الحزب الاشتراكي. منير مجوبي حاصل أيضا على ماستر في المالية من معهد الدراسات السياسية في باريس، وقد اشتغل مديرا عاما مساعدا لشركة «بي أو تي سي ديجيتال»وهو أيضا الشاب الفرني من أصول مغربية الذي ساهم في إنشاء هيئة مصاحلة للمقاولات الكبرى في مجال الابتكار. لم يبتعد منير حجوبي عن السياسة، على الرغم من أنه برع في الاقتصاد والمالية، حيث شارك في الحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس الفرنسي السابق «فرانسوا هولاند»، حيث تكلف بالتواصل الرقمي للحملة، وقد عين بعدها رئيسا للمجلس الوطني للقطاع الرقمي من قبل الرئيس هولاند. غادر منير منصبه والتحق بعدها ب«إيمانويل ماكرون» بعدما اقتنع بكفاءة هذا الأخير السياسية، وجراء الهزات السياسية والتنظيمية التي عاشها الحزب الاشتراكي، وقد عمل مستشارا لماكرون في مجال الاستراتيجيات الرقمية. منير اليوم وزيرا في القطاع الرقمي، وأحد أبرز الأيقونات المغربية في الجمهورية الفرنسية.