بعد أن حافظ الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، عن الوزيرات المغربيات في حكومته الجديدة، انضاف اسم المغربي منير محجوبي، الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة وثلاثين عاما، ليكون أول مغربيا بعد نجاة بلقاسم، ومريم الخمري، وأزولاي. و اسندت للمحدودي حقيبة القطاع الرقمي، وهو مجال تخصص وبرع فيه، حيث كان يرأس المجلس الوطني للقطاع الرقمي. وانخرط محجوبي الذي ينتمي إلى أسُرَّة من الطبقة العاملة، تنحدر من أفورار بمنطقة بني ملال، في العمل النقابي منذ سن مبكرة، قبل أن يتجه نحو السياسة بانضمامه إلى الحزب الاشتراكي. ونجح كاتب الدولة الجديد المكلف بالقطاع الرقمي، الحاصل على ماستر في المالية من معهد الدراسات السياسية في باريس، في شق طريقه في مجال العمل المقاولاتي، حيث شارك في تأسيس شركة لتطوير ارضية للانترنيت لفائدة الفلاحين والمنتجين والصناع التقليديين لتسويق منتجاتهم. كما تولى منير محجوبي منصب المدير العام المساعد لشركة (بي أو تي سي – ديجيتال) قبل ان ينشىء سنة 2016 هيئة لمصاحبة المجموعات الكبرى في مبادراتها ومساعيها في مجال الابتكار. وبالموازاة مع هذا المسار المهني المتميز، ظل هذا الشاب الفرنسي من أصَل مغربي منخرطا في السياسة، حيث التحق سنة 2012 بحملة الانتخابات الرئاسية لفرانسوا هولاند، اذ تكفل على وجه الخصوص بالجانب المتعلق بالتواصل الرقمي. وعين منير محجوبي من قبل الرئيس فرانسوا هولاند سنة 2016 ، رئيسا للمجلس الوطني للقطاع الرقمي، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في التحول الرقمي للمقاولات الصغرى والمتوسطة، والجامعات. وغادر محجوبي، عاما بعد ذلك ،هذا المجلس ليلتحق بحملة ايمانويل ماكرون للانتخابات الرئاسية ، بوصفه مستشارا في الاستراتيجية الرقمية.