حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن عقار الأسبرين الذي يساعد على الحد من الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية، قد يشكل خطورة على حياة كبار السن، لأنه يزيد من احتمال الإصابة بنزيف حاد في المعدة. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة أكسفورد البريطانية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء، في دورية « لانست » الطبية، بعد متابعتهم لحالة 3166 بريطانيا قسموا إلى فريقين، الأول فوق سن 75 عاما، والآخر لمرضى أصغر سنا، واستمرت الدراسة 10 سنوات وكان جميع المشاركين عانوا من سكتات قلبية أو جلطات دماغية، وكانوا يتناولون أدوية مسيلة للدم لضمان عدم الإصابة بأي جلطات أو سكتات قلبية مرة أخرى. وأثبتت النتائج أن الأشخاص فوق سن 75 عاما الذين يتناولون الأسبرين بصورة يومية للحماية من الإصابة من السكتات القلبية، تزيد لديهم نسبة الإصابة بنزيف حاد وخطير. وشدد الباحثون على أن نتائج هذه الدراسة لا تعني بأنه يتوجب على المرضى من كبار السن التوقف عن تناول الأسبرين، بل عليهم تناول عقار » أوميبرازول » لمعالجة حرقة المعدة ولتفادي حصول نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. وقال بيتر روثويل، أحد المشاركين في الدراسة، إن « تناول الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبرين يحد من الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية المتكررة، إلا أنها تؤدي إلى وفاة 3000 مريض سنويا في بريطانيا جراء النزيف ». وأضاف أن غالبية المرضى الذين يصابون بالنزيف هم فوق سن 75 من العمر، وأن خطر إصابتهم بنزيف حاد يعد أعلى بكثير، إلا في حال تناول أدوية تعالج حرقة المعدة إلى جانب الأسبرين. وكانت دراسة سابقة كشفت، أن نحو 40 إلى 60 في المئة من الأشخاص فوق سن 75 في أوروبا والولايات المتحدة يتناولون الأسبرين بصورة يومية، إلا أن مضاعفاته لم تكن واضحة، لأن أغلبية التجارب الطبية كانت تجرى على المرضى تحت سن 75 عاما.