يدرس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في الدورة العادية لمجلسه العام، المنعقدة اليوم السبت بالرباط، عددا من القرارات النضالية المقبلة بعد محطة فاتح ماي وعلى ضوء نتائج الحوار الاجتماعي الأخير مع الحكومة. واعتبر الكاتب العام للاتحاد حميد شباط، في افتتاح الاجتماع الذي حضره كتاب وأمناء الاتحادات الجهوية والإقليمية والمحلية والجامعات والنقابات الوطنية، أنه منذ 3 يناير 2012 هناك "غياب لحوار اجتماعي حقيقي وممأسس" مع الحكومة، واصفا الجلسات الأخيرة التي عقدتها الحكومة مع المركزيات النقابية ب"جلسات اضطرارية لتبادل الأفكار" فرضتها ضرورة حلول ذكرى فاتح ماي.
وأضاف أن "ما أسفرت عنه هذه الجلسات لا يحل مشاكل الطبقة العاملة والشعب المغربي عموما"، مبرزا أن تخليد ذكرى فاتح ماي كان محطة "ناجحة بكل المقاييس" بالنسبة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
من جهة أخرى، أعرب شباط عن أمله في أن يسفر المؤتمر العاشر المقبل للاتحاد الذي يجري حاليا التحضير له عن ضخ دماء جديدة في قيادة وقواعد المركزية النقابية.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة تسيير الاتحاد العام للشغالين بالمغرب محمد كافي شراط، في تصريح للصحافة، أن المجلس العام سيجري تقييما "للتجمع الكبير الذي نظمه الاتحاد بمناسبة تخليد فاتح ماي"، إلى جانب تحديد المواقف من مستجدات الملف الاجتماعي الذي اعتبر "أنه لم يجد بعد الحلول المنشودة، مما يستدعي من مكونات الاتحاد اتخاذ القرارات المناسبة لهذه المرحلة على مستوى التدبير والتفعيل".
وبخصوص الخطوات النضالية المستقبلية للاتحاد، أكد شراط أن "الباب مفتوح أمام كل الأشكال النضالية والاحتجاجية"، قائلا "نفضل أن تتم مأسسة الحوار مع الحكومة وأن تحل المشاكل، إلا أن الحكومة يغيب عنها أنه بحل مشاكل الطبقة الشغيلة تحل مشاكل المقاولين وبالتالي تحل مشاكل الاقتصاد وتتم حماية القدرة الشرائية للمواطنين".
واعتبر شراط الزيادات الأخيرة في الأجور التي أقرتها الحكومة "تافهة"، مضيفا أن الاتحاد يلح على إصلاح التقاعد كمنظومة بأسرها وليس كأجزاء ويدعو الحكومة إلى حماية الحريات النقابية وإلى تقديم أجوبة صريحة عن مشكل البطالة والحفاظ على الطبقة المتوسطة من التدهور.
كما أشار رئيس لجنة تسيير الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى أن هذه الدورة العادية للمجلس العام ستعمل على تكوين لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر العاشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي سينعقد قريبا.