أكد محمد كافي الشراط منسق التسيير الجماعي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن الاتحاد لن يشارك في الحوار الاجتماعي الذي دعت إليه الحكومة على بعد أيام قلائل من فاتح ماي العيد العالمي للطبقة الشغيلة. وأضاف كافي الشراط في تصريح »للعلم« أن مأسسة الحوار جاءت بعد التوقيع التاريخي لفاتح غشت 1996، والذي جعل منه آلية منتظمة للسلم الاجتماعي، على أن تُعقد في دورتين الأولى في شهر شتنبر من كل سنة، وهي الفترة التي تسبق إعداد الميزانية، مما يسمح للفرقاء الاجتماعيين بالإطلاع عن كثب على الوضعية وعن آليات التنسيق والتوفيق بين المطالب والإكراهات ثم هناك دورة في أبريل. وكانت مأسسة الحوار استجابة لمطالب المركزيات النقابية التي كانت حاضرة في اتفاق فاتح غشت 1996، وكان هذا الحوار قد ترسخ في عهد الحكومة السابقة. ووجه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يوم الخميس 25 أبريل 2013 رسالة جوابية إلى السيد رئيس الحكومة بخصوص دعوة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لاجتماع اللجنة الوطنية للحوار الاجتماعي ليوم 27 أبريل 2013. وأكد الاتحاد العام في هذه الرسالة الجوابية موقفه القاضي بعدم حضور هذا الاجتماع، أولا: لتأخر موعد انعقاده، لاسيما وأنه تم الالتزام بتطبيق المأسسة التي غابت لقرابة سنة، وثانيا: لكون جدول أعماله معادا ولا يساير مقتضيات ما تم الاتفاق عليه في الجلسة الأخيرة، والتي تم الاتفاق فيها على جملة من التدابير التي تهم أساسا: بداية دراسة إصلاح المنظومة الضريبية إصلاحا شاملا يتحقق بها العدل الضريبي. مواصلة دراسة إصلاح وضعية صناديق التقاعد وخاصة التي توجد في وضعية استعجالية. حل مجموعة من المشاكل التي تمثل لكل مركزية نقابية، بؤرا للتوتر، وهو ما وجهه الاتحاد العام للشغالين لرئاسة الحكومة بواسطة رسالة مؤرخة في 28 يناير 2013.