توفي الكاتب الإسباني الشهير خوان غويتيسولو، صبيحة اليوم الأحد، بمحل إقامته بالمدينة العتيقة لمراكش، عن عمر يناهز ال86 سنة. وعرف الراحل، الذي اختار الاستقرار بالمدينة الحمراء منذ السبعينيات من القرن الماضي، بالدور الهام الذي لعبه في حشد الدعم لتصنيف ساحة جامع الفنا سنة 2001 من قبل منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان خوان غويتيسولو ، المعروف بمناصرته لقضايا الإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية، ينحدر من عائلة إسبانية مثقفة تضم أدباء كبار. وتتناول كتاباته الآثار العميقة للغة والثقافة العربية في المجتمع الإسباني إلى اليوم، ويأتي كتابه المترجم إلى العربية « إسبانيا في مواجهة التاريخ » على رأس مؤلفاته في العالم العربي والذي يدافع فيه عن الثقافة العربية ودورها في التقريب بين الشعوب. وقد جمع الراحل، الذي اشتهر بنضاله ضد حكم الجنرال فرانكو، بين الثقافة العربية والإسلامية والأندلسية والإسبانية واللاتينية والفرنسية والإنجليزية. وألف غويتيسولو، الحاصل على جائزة « نايلي زاكس » سنة 1993، عدة مؤلفات من بينها « الإشارات » و »مطالبات الكونت السيد خوليان » و »لمحة بعد المعركة » و »إصلاحات الطائر المنعزل ».