كشفت صحيفة (الوطن)، اليوم السبت، أن 47 مهاجرا من دولة النيجر قد يكونوا قضوا عطشا على بعد أقل من 50 كلم من بلدة عين غزام الجزائرية (أقصى الجنوب) بالقرب من الحدود مع هذا البلد. وأوضحت الصحيفة في نسختها الإلكترونية، أن 13 جثة تم العثور عليها في وقت مبكر من صباح اليوم تبعا لعملية بحث أطلقها الجيش الجزائري بعد إخطاره ، الثلاثاء الماضي ، من قبل سلطات أرليت بشمال النيجر.
وأضاف المصدر أن المهاجرين الآخرين الذين لم يعثر لهم على أثر، "قد يكونوا قضوا قبل اجتيازهم الحدود الجزائرية".
وحسب (الوطن)، فإن هؤلاء المهاجرين "ربما تخلى عنهم (مُمررهم) الذي تركهم لمصيرهم من دون ماء ولا غذاء".
وكان نحو 50 شخصا ضمنهم أطفال ونساء اعتبروا في عداد المفقودين منذ أسبوع، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى أقاربهم المقيمين في ولاية تمنراست (حوالي 2000 كلم جنوب العاصمة الجزائر).
وفي أكتوبر الماضي، قضي 92 مهاجرا انطلقوا من النيجر، معظمهم من النساء والأطفال، بعدما ظلوا عالقين في الصحراء بفعل عطل أصابت الشاحنة التي كانت تقلهم في اتجاه التراب الجزائري.
وبعد شهر من ذلك، حاول نحو 150 مهاجرا القيام بالمغامرة ذاتها، إلا أن السلطات الجزائرية تصدت لهم بموجب سلسلة إجراءات اتخذتها ضد المهاجرين السريين بعد مأساة أكتوبر (92 قتيلا).
وتعرضت النيجر طيلة السنوات الأخيرة لموجة لجفاف حادة كان لها الأثر البليغ على المحاصيل الزراعية، مما خلف أزمة غذائية لم تبرح هذا البلد المتواجد بمنطقة الساحل.
وحسب تقديرات الأممالمتحدة، فإن آلاف المهاجرين من غرب إفريقيا ضمنهم عدد من المنحدرين من النيجر، يعبرون كل شهر أغاديز، القطب الرئيس للتنقل إلى شمال النيجر، على أمل الوصول إلى ليبيا التي يعتبرونها بوابة الدخول إلى أوربا.