كل الذين استمعوا لكلمة عزيز أخنوش التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للتجمع الوطني للأحرار مساء أمس، خاصة من السياسيين المعنيين، لا بد أنهم استوعبوا أن الرجل يفكر في استبعاد حزب العدالة والتنمية من صدارة المشهد الانتخابي. قال أخنوش أن الحزب يريد أن يكون حزبا للجميع، متمتعا باستقلاليته، وفي نفس الوقت خاضنا للنخب من مخحتلف المستويات، وزاد على هذا الكلام المعبر، أن الحزب استطاع أن يستقطب 65 ألف منخرط في ظرف أربعة أشهر. وبلغة الإشارات الواضحة، قال أخنوش أن الحزب عقد 112 مؤتمرا في ظرف شهر واحد، كما عقد 12 مؤتمرا جهويا بالنسبة لتنظيمات المرأة، ونفس العدد بالنسبة لتنظيمات الشباب، إضافة إلى خمس جموعات عامة للمنظمات الموازية الحزبية. وفي هذا السياق أكد، قال أخنوش أمام قيادات عدد من الأحزاب السياسية، ومنهم رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بلحسن الداودي وعبد القادر اعمارة، أن خطاب الحزب سيكون أكثر وضوحا.، خطاب بديل لا يعتمد التخويف أو العدمية. يبدو أن عين أخنوش على الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2021، فهل يكسب الرهان؟