أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عن تأسيس أول تنظيم مواز له، بعد المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي انتخب عزيز أخنوش رئيساً للحزب؛ إذ تم، اليوم السبت في العاصمة الرباط، عقد المؤتمر التأسيسي لمنظمة المحامين التجمعيين. رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ألقى كلمة باسم قيادة الحزب، أبلغ المحامين بأن "الرئيس عزيز أخنوش كان مبرمجا أن يحضر، ولظروف طارئة ووجوده في نشاط رسمي لم يتمكن من ذلك"، مشددا على أن "الجمع العام فرصة لإحداث هيئة موازية للحزب استعدادا للمؤتمر الوطني المقبل". الطالبي العلمي استغل فرصة اللقاء مع المحامين للتأكيد على أن "النقاش العمومي أصبح عشوائيا كالبناء العشوائي، ولَم يعد يقارب القضايا التي تهم المواطن"، مستغربا "تعرض السياسيين لكمٍّ هائل من الانتقاد والتجريح". وقال رئيس فريق "التجمع الدستوري" بمجلس النواب: "أصبح كل شيء في هذا البلد سلبيا في غياب التعبير عن آراء لإنتاج البديل"، معتبرا ذلك "أمرا طبيعيا بالنظر إلى المخاض الذي يعرفه المغرب"، وأن "طرفا واحدا هو الذي احتل الفضاء العمومي، مما جعل الكثيرين يقدمون استقالتهم طواعية من هذا النقاش"، بتعبير العلمي. "رئيس الحزب، عزيز أخنوش، وفي إطار الدينامية التي يمر بها الحزب، أصبح واعيا بضرورة تقديم الحلول والبدائل"، يقول عضو المكتب السياسي ل"حزب الحمامة" وهو يحمل رسائل القيادة إلى الإطار الجديد للمحامين التجمعيّين، مضيفا: "نريد أن نستمع إلى نبض المجتمع وحتى المختلفين معنا؛ وذلك بهدف تقديم الحلول للمشاكل؛ لأن التجمع الوطني للأحرار يحسن الاستماع إلى نبض المجتمع". وفي هذا الصدد، أكد العلمي أن "التنظيم الجديد للمحامين هو تنظيم مفتوح لأصحاب البدلة السوداء من أعضاء ومتعاطفين مع التجمع الوطني للأحرار"، وأبدى مخاوفه من "استنساخ وإنتاج تجارب قام بها الآخرون". وسجل المتحدث نفسه أن تنظيمه السياسي "يريد أن يفتح جسورا مع المجتمع عبر التنظيمات الموازية بهدف طرح الأسئلة الحقيقية، من أجل إنتاج خطاب مؤسساتي هدفه تحديد الأجوبة الحقيقية للإشكالات التي تواجه المجتمع"، معتبرا أن "رئيس الحزب أكد على ضرورة أن يكون المحامون أول تنظيم مواز للحزب، نظرا لأهميتهم داخل الدولة والمجتمع والمنظومة السياسية والقضائية".