أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف أول مقبرة في تاريخ مصر الفرعونية الوسطى، تضم 28 مومياء تعود للعصور المتأخرة بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية والفخارية، بمنطقة تونة الجبل بمدينة المنيا. وذكر وزير الآثار خالد العناني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أن الاكتشاف الجديد هو الأول منذ 57 سنة حيث يعود آخر كشف أثري بالمنطقة إلى الفترة من سنة 1930 إلى 1950 والذي كشف حينذاك عن مقبرة الطيور والحيوانات. ومن جانبه أكد محمد حمزة ، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة والمشرف على فريق الحفريات، أن هذا الاكتشاف هو عبارة عن مقبرة كبيرة تتبع طراز الكاتا كومب (المقابر المنحوتة في الأرض أو في الصخر) التي أحيانا ما تكون متعددة الطوابق وتتضمن آبارا وحجرات ودهاليز متعددة كثيرة التعاريج . كما أشار إلى أن الاكتشاف له دلالة كبيرة باعتبار أن هذه المقبرة خاصة بالمعبود « جحوتي »، وتعتبر منطقة الكشف في تونة الجبل مدينة وجبانة للمعبود جحوتي. وأوضح أن بعثة كلية الآثار تقوم بأعمال الحفر في هذه المنطقة منذ عام 1931 من خلال قسم الآثار بكلية الآداب الذي أصبح كلية الآثار في ما بعد.