يسري اليوم الخميس قانون جزائي جديد في بروناي, السلطنة الصغيرة الثرية الواقعة في جزيرة بورنيو, يشمل عقوبات تطبق الشريعة الاسلامية على غرار بتر الاطراف والاعدام رجما. وقال السلطان حسن البلقية الاربعاء ان الخميس 1 ايار/مايو سيشهد اول مرحلة من تطبيق الشريعة في البلاد, الامر الذي اثار انتقادات داخلية نادرة وادانة دولية. وكان السلطان (67 عاما), كما ورد في قصاصفة لوكالة "فرانس بريس"، احد اثرى اثرياء العالم بفضل موارد بلاده النفطية, اعلن في تشرين الاول/اكتوبر المصادقة على قانون جزائي اسلامي جديد يطبق على المسلمين فقط. وتنص احكام الشريعة حين تدخل حيز التنفيذ على بتر اطراف السارقين وجلد من يشرب الكحول او يقوم بالاجهاض وكذلك الرجم في عدة جرائم اخرى. وكان اثار الاعلان عنها سابقا ادانات على وسائل التواصل الاجتماعي في السلطنة. وكانت سلطنة بروناي ارجأت سابقا موعد تطبيق الشريعة الذي كان مقررا في 22 نيسان/ابريل, من دون توضيح الاسباب, الامر الذي دعا الى التساؤل ما ان كانت السلطات مترددة في تنفيذ قرارها. ولكن السلطان حسن البلقية اكد في قراره ان الخطوة "واجبة" في الاسلام, ونفى الفرضيات التي تعتبر عقوبات الشريعة قاسية. وقال "البعض يقولون ان احكام الله شديدة وظالمة لكن الله نفسه قال ان احكامه عادلة". وقدرت مجلة فوربس منذ ثلاث سنوات ثروة السلطان ب`20 مليار دولار, وقد تحولت الى اسطورة نتيجة تقارير عن امتلاكه مجموعة واسعة من السيارات الفارهة والقصور الفاخرة. وقد تعرضت السلطنة الى فضيحة ارتبطت بالخلاف العائلي بين السلطان وشقيقه الاصغر جفري بعد حديث عن اختلاس الاخير ل`15 مليار دولار حين شغل منصب وزير المالية في التسعينات. واظهرت المحاكم وما رافقها من فضائح نمط المعيشة غير الاسلامي الذي اتبعه جفري. وتتمتع بروناي بمستوى معيشي مرتفع نتيجة ثروتها من الطاقة, والدعم على التعليم والصحة وخدمات اجتماعية اخرى.