صرح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حسن الداكي، أن جلسة محاكمة معتقلي اكديم إزيك، التي مرت يوم أمس الخميس، شهدت تشخيص شهود الإثبات وقائع الاعتداءات التي تعرض لها الضحايا أثناء تفكيك المخيم سنة 2010. وواصلت المحكمة أثناء الجلسة الاستماع لشهود اللائحة المقدمة من قبل النيابة العامة، الذين أوضحوا أنهم تعرضوا رفقة زملائهم لاعتداءات خطيرة أثناء مزاولتهم لمهامهم، وذلك من طرف حشود كبيرة عمدت على مهاجمتهم بالأسلحة والبيضاء والدهس بواسطو السيارات، ما خلف إغماءات ووفيات بالجملة، وصل عددها إلى 11 قتيل و70 جريح، من موزعين بين أفراد منتمون للقوات العمومية وقوات الأمن إضافة إلى الوقاية المدنية. وقررت المحكمة تأخير البحث في هذه القضية إلى 15 ماي الجاري، حتى تتسنى لها فرصة الاستماع لباقي الشهود، بعدما شرعت الاثنين الماضي الاستماع لشهود الاثبات من القوات المسلحة والوقاية المدنية. واستجابت المحكمة لملتمس دفاع المتهمين والمطالبين بالحق المدني القاضي بتأجيل الاستماع لمحرري الدرك إلى حين الاستماع لباقي الشهود. تجدر الإشارة أن محاكمة معتقلي اكديم إيزيك تعرف مواكبة إعلامية وطنية ودولية كبيرة، إضافة إلى الحضور الضخم للحقوقيين وجمعيات حماية حقوق الأفراد.