عاشت مدينة فاس أمس الأحد، على وقع أحداث إرهاب من نوع خاص، طال حافلات النقل الحضري ومستخدميها، بأعمال التخريب والاعتداء، نفذها مجموعة من اليافعين الشباب. وأسفرت عن حصيلة رهيبة في تخريب أزيد من 13 حافلة و تهميشهم زهاء 32 زجاجية و إرسال ثلاث أشخاص للمستعجلات و إصابة طفلة على متن حافل بخط 28. وكشفت مصادر إعلامية محلية تفاصيل هذه الوقائع التي وصفت بالمجزرة، وقالت أنها بدأت شرارتها على مستوى باب باب السمارين عندما تعرضت خمس حافلات للتخريب وتهشيم واقياتها الزجاجية عبر رشقها ورميها بالحجارة على مستوى باب السمارين ومحطة الفندق الأمريكي لتعقبها أعمال تخريبية أخرى في أماكن أخرى متفرقة أمام اندهاش واستنكار كل من عاين تلك المشاهد المشينة والتي لا تمت بصلة لأي عل حضاري . وأضافت ذات المصادر أنه في إطار هذا المسلسل التخريبي تم تنفيذ اعتداء جسدي من طرف شخصين إثنين على مراقبين إثنين أثناء مزاولة مهامها على متن حافلة تعمل بخط 41 بالقرب من طريق عين الشقف، واصفة هذا الاعتداء بالخطير جدا، والذي تم على إثره نقل المراقبين المعتدى عليهما في وضعية جد حرجة إلى مستعجلات المركب الجامعي CHU لتلقي الإسعافات الضرورية وتشخيص حالتهما الصحية، فيما السلطات الأمنية تمكنت من إيقاف الضنينين واقتيادهما إلى الدائرة الأمنية الرابعة للقيام بالمتعين ومباشرة التحقيق معهما تحت إشراف النيابة العامة. وفي السياق ذاته، يرى مراقبون ومتتبعون أن حلقات الفوضى والاعتداءات التي تطال الحافلات ومستخدميها يتم صناعتها وافتعالها وتنفيذها من قبل ما يسمونهم ب »عصابة السلايتية » الذين يعتبرون السبب الرئيسي وراء جميع المشاكل التي يتخبط فيها مرفق النقل الحضري بالمدينة.