نظم مجموعة من الشباب بمخيمات تندوف اليوم، وقفة ساخنة أمام مقر رئاسة جيهة البوليساريو، من جهة للاحتجاج على قبول قيادة البوليساريو بقرارات مجلس الأمن الأخير، ومن جهة ثانية لتسليم رئاسة الجبهة رسالة تتضمن عددا من المطالب من بينها عدم بلورة قرار مجلس الأمن القاضي بالانسحاب من منطقة الكركرات. والمثير في الرسالة ليس قط اعتبار الأممالمتحدة منظمة فاشلة في حل القضية، وإنما التعبير عن صدمتهم من قيادة الجبهة التي قبلت القرار الذي اتخذه مجلس الأمن، والذي كان في جزء مهم منه صالح المغرب، خاصة حينما أصرت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة انسحاب عناصر جبهة البوليساريو من منطقة الكركرات فوريا، مثلما فعل المغرب منذ صدور نداء الأمين العام «غوتيريس»، والذي تجاوب معه إيجابيا في حينه. وأضافت الرسالة أن صدمة الشباب الصحراوي تزايدت حدتها، خاصة أن قيادة جبهة البوليساريو كانت تعتبر الانسحاب من منطقة الكركرات خطا أحمر، قبل أن تعود وتنصاع لقرارات مجلس الأمن والدول الأعضاء. وعادت نفس الرسالة لترديد نفس المطالب المعروفة والمعهودة كالضغط على الأممالمتحدة لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، ومطالب أخرى لم تحظى بقبول الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وتجدر الإشارة إلى زن تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية فرض حظر التجول في عدد من مخيمات تندوف تفاديا لتفاقم الوضعية بالمنطقة، خاصة بعد القرار الصادر عن مجلس الأمن، والذي شكل صفعة أخرى لجبهة البوليساريو.