منذ أشهر معدودة فقط، كان حديث رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة عن مشروع ضخم مع الصين، محط تكذيب وتشكيك، قبل أن تتحول جزء من لبناته إلى أمر واقع. الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي اعتاد أن يكتب تدوينات سياسية، بعث رسائل سياسية إلى الذين هاجموه باسم نفس المشروع. اليكم التدوينة. كان لي زوال اليوم اجتماع مهم مع مسؤولين حكوميين صينيين وممثلين عن المجموعة المعنية بإنجاز مدينة محمد السادس طنجة -تيك، إلى جانب السيد كاتب الدولة المكلف بالاستثمار والسيد والي الجهة. وأهم خلاصة تم الخروج بها هي الالتزام بالمواعيد المتفق عليها سابقا، وتحديد المدد الزمنية لكل العمليات المطلوبة لانطلاق الأشغال قبل انصرام ثلاثة أشهر من الآن. وفي هذا الإطار ستبدأ الفرق التقنية الصينية بالوصول إلى مدينة طنجة بداية الأسبوع المقبل، لتشرع في العمل إلى جانب فرقنا التقنية المحلية. الشروع في هذا المشروع الضخم يجسد الإرادة الجديدة في الانفتاح على جيل جديد من الاستثمارات، مع شركاء جدد من دول خارج منظومة الشركاء الاقتصاديين التقليديين لبلادنا. وهذا الانفتاح بدأ يعطي أكله، وبدأت الرؤية الملكية تتجسد على أرض الواقع. بعد انطلاق الفرق التقنية في مباشرة أعمالها، سيتم الانكباب على تكوين الشابات والشباب في كل أقاليم الجهة، وستتحقق الوعود التي تعهدنا بها في هذا الموضوع. ولم يكن لهذا المشروع الضخم الذي انخرطت فيه جهتنا أن يتحقق على أرض الواقع لولا تظافر جميع الجهود، وفي مقدمتها دعم الحكومة التي أغتنم فرصة هذه التدوينة لأتوجه لها بالشكر. وكما أكدت غير ما مرة في تدويناتي السابقة بأن الوفاء بالعهود هو القيمة البارزة التي تحقق إنسانية الانسان، فإن التزامنا بتنفيذ ما وعدنا به بنات وأبناء الجهة سيرى النور، إذا تظافرت جهود شركائنا جميعا. ونحن نعمل بجهد كبير لتنفيذ التزاماتنا فيما يخص مشاريع العيش والمعيش الممولة من طرف البنك الاسلامي وشركائه. كما أن ترافعنا أمام الحكومة حول سياسة التشغيل بالجهة سيعطي ثماره قريبا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المباريات القطاعية على مستوى أقاليم جهتنا.