علمت "فبراير.كوم"، من مصادر مطلعة، أن وزارة الداخلية ستشهد بعد ساعات من الآن تعيينا له أهميته في خارطة صناعة الجهاز الأمني وعلاقته بحقوق الإنسان، وان وزير الداخلية حصاد، ينهي التفاصيل الأخيرة للقرار. يتعلق الأمر بتعيين الجنرال التامك مكان الجنرال حدو حجار على رأس المفتشية العامة للقوات المساعدة شمال المملكة، وهذا معناه إبعاد الجنرال الذي يجري التحقيق مع ابنه قائد مركز سيدي بطاش، في قضية انتحار شاب حلق شعره على الطريقة التي تتبعتها "فبراير.كوم"، وأجرت حوارات مع بعض من ضحاياها، في إطار حملة ما بات يعرف ب"التشرميل". إن الرسالة واضحة. نعم لمحاربة الإجرام، لكن مع احترام حقوق الإنسان. ولعلها رسالة ذكية تبعث بها المملكة المغربية، ويشرف على خطواتها الملك محمد السادس من إقامته في بيتز، وقد كان حريصا على تتبع هذا الملف، الذي بعث بشأنه رسالة استثنائية، لاحتواء ظاهرة "المشرملين"، لكن الأكيد أن هذه الخطوة تؤكد من جديد، أن الذين يخطؤون فهم الرسائل الملكية، لا تحتملهم بنية المخزن. ويكفي أن نضيف أن الجنرال حدو كان سيحال على التقاعد نهاية سنة 2014، لكن ما حدث بعد حملة سعت لتطويق ظاهرة "التشرميل" وحادث انتحار أحد الشباب بعد حلق رأسه من طرف ابنه، سرع بتنحية الجنرال. وتجدر الإشارة إلى أن الجنرال التامك، هو أحد الجنرالات الذين تمت ترقيتهم مؤخرا في الأقاليم الجنوبية، وقد برز نجمه في الاستعلامات العسكرية. إنها رسالة أيضا للذين يعنيهم الأمر من الذين يستقون بآبائهم في المناصب، ورسالة إلى الآباء وإلى شخصيات نافذة تحمي مصالحها ومصالح الأقارب والأصهار والمقربين!