قال لحسن الداودي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، اليوم الخميس بالرباط، أن الحكومة اتخذت جميع التدابير الضرورية والإجراءات الاستباقية لضمان التموين العادي للأسواق بجميع المواد الأساسية خلال شهر رمضان المبارك. وأضاف الداودي، خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتتبع حالة تموين الأسواق والأسعار وعمليات المراقبة من أجل الوقوف على الحالة المرتقبة للتموين في الأسواق من المواد الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان المبارك، أن مختلف التقارير التي استعرضها ممثلو القطاعات الوزارية تؤكد، وبالأرقام، تغطية العرض للطلب بشكل مريح وخاصة فيما يتعلق بالمواد الأكثر استهلاكا في رمضان. وأشار إلى أن السوق المغربية ستكون فيه جميع المواد التي يحتاجها المواطنون وبأثمنة مناسبة، مشيرا إلى أن اللجنة تقوم بالرصد اليومي لمستوى الأسعار في المغرب، مشيرا إلى ضرورة تكثيف عمليات المراقبة في الأسواق من طرف المصالح المحلية المختصة، مؤكدا أنها لن تتساهل مع أي تلاعب أو مضاربة في الأسعار أو غش في جودة المواد الغذائية. وأوضح أن جميع الإجراءات الزجرية والتأديبية والمتابعات القضائية ستتخذ في حق المخالفين للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وذلك حفاظا على سلامة وصحة المستهلكين وعلى قدرتهم الشرائية. من جانبها، استعرضت اللجنة تطور مستويات الأسعار المتعلقة بالمواد الغذائية خلال هذه السنة وإجراءات مراقبة الجودة والأسعار، موضحة أن وضعية الأسعار المرتقبة ستبقى مستقرة بحكم وفرة العرض. وأبرز مدير المحروقات بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، محمد سليماني، في كلمة بالمناسبة، أن الطلب على غاز البوتان يرتفع في شهر رمضان، لذلك تسهر مصالح الوزارة على ضمان التزود بهذه المادة بتنسيق مع مركز تعبئة غاز البوتان البالغ عددها 37 مركزا على الصعيد الوطني. وأضاف سليماني أن مصالح الوزراة تعقد اجتماعات شهرية لتحديد احتياجات السوق الوطنية لهذه المادة، كما يتم الاستعداد لشهر رمضان في وقت مبكر، حيث تم عقد اجتماع بهذا الخصوص يوم رابع أبريل الجاري قصد تغطية حاجيات السوق خلال شهر رمضان الأبراك في أحسن الظروف. من جانبه، قال رئيس مصلحة التجارة الداخلية بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد شهبون، خلال هذا الاجتماع، إن شهر رمضان يتزامن هذه السنة مع موسم الحصاد، إذ سيعرف وفرة في الحبوب والقطاني والخضر والفواكه الموسمية، مشيرا إلى تزايد الطلب على المنتجات المغربية.