بعد الانفلاتات الأمنية الاخيرة والتي عاشتها مدينة الحسيمة إثر الاحتجاجات الغاضبة لساكنة المدينة المنددة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي الكارثي الذي تعيشه المنطقة، قامت المديرية العامة للأمن الوطني بإعلان مجموعة من التعيينات الجديدة في مناصب المسؤولية بمختلف مصالح الأمن الإقليمي بمدينة الحسيمة، وكذا المفوضيات الجهوية التابعة لها. وقد شملت هذه التعيينات الجديدة، التي أشَّر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، ثمان مناصب للمسؤولية، من بينها تعيّين رؤساء جدد لثلاث دوائر شرطية بكل من الحسيمة وبني بوعياش وإمزورن، ورئيس مصلحة حوادث السير وكذا مصلحة الوثائق التعريفية والمواصلات اللاسلكية، بالإضافة إلى تعيين مسؤول عن شرطة المرور والمصلحة الإقليمية للصحة بالحسيمة، وكذا رئيس للهيئة الحضرية بالمفوضية الجهوية للشرطة بمدينة تاركيست. وقد تم الحرص في الترشح والتعيين لشغل هذه المناصب، اختيار كفاءات من الجيل الجديد للمسؤولين الأمنيين، ممن تتوافر فيه المهنية العالية، والنزاهة والتجربة الوظيفية، وذلك ليتسنى لهم التنزيل الأمثل للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تروم خدمة أمن المواطن، عبر تدعيم الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات الشرطية، وتوطيد المقاربة التواصلية والانفتاح على منظمات المجتمع المدني. وتأتي هذه التعيينات في إطار دينامية داخلية تهدف إلى إرساء معايير للتداول على المسؤولية، وضخ دماء جديدة عبر الاستعانة بكفاءات أمنية شابة ومتمرسة، قادرة على ضمان أمن المواطن وسلامة ممتلكاته، ومجندة لحمايته وتيسير ولوجه إلى خدمات المرفق العام الشرطي.