بعد الاحتقان والمواجهات العنيفة التي عرفها إقليمالحسيمة في الأسابيع الأخيرة، أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني على القيام بتعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمختلف مصالح الأمن الإقليمي بمدينة الحسيمة، وكذا المفوضيات الجهوية التابعة لها، وذلك "في إطار دينامية داخلية تهدف إلى إرساء معايير للتداول على المسؤولية، وضخ دماء جديدة عبر الاستعانة بكفاءات أمنية شابة ومتمرسة، قادرة على ضمان أمن المواطن وسلامة ممتلكاته، ومجندة لحمايته وتيسير ولوجه إلى خدمات المرفق العام الشرطي". وأفاد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه "تم الحرص في الترشح والتعيين لشغل هذه المناصب، اختيار كفاءات من الجيل الجديد للمسؤولين الأمنيين، ممن تتوافر فيه المهنية العالية، والنزاهة والتجربة الوظيفية، وذلك ليتسنى لهم التنزيل الأمثل للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تروم خدمة أمن المواطن، عبر تدعيم الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات الشرطية، وتوطيد المقاربة التواصلية والانفتاح على منظمات المجتمع المدني". وقد شملت هذه التعيينات الجديدة، التي أشَّر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، يقول البلاغ، "ثمان مناصب للمسؤولية، من بينها تعيّين رؤساء جدد لثلاث دوائر شرطية بكل من الحسيمة وبني بوعياش وإمزورن، ورئيس مصلحة حوادث السير وكذا مصلحة الوثائق التعريفية والمواصلات اللاسلكية، بالإضافة إلى تعيين مسؤول عن شرطة المرور والمصلحة الإقليمية للصحة بالحسيمة، وكذا رئيس للهيئة الحضرية بالمفوضية الجهوية للشرطة بمدينة تاركيست.