أكد الأمير مولاي هشام، الذي يستعد في غضون الأشهر المقبلة لإصدار مؤلفه "الأمير المنبوذ"، أن الهدف من تأليف الكتاب هو تسليط الضوء على جزء من التاريخ المعاصر لبلده المغرب"، مشيرا إلى أن " هذا الكتاب يأتي بعد أن عانق حريته الفكرية وحرية النقد قبل عام 1990، حيث دافع بضراوة عن هذه الحرية، وهذا الكتاب هو تتويج لهذا التفكير الحر الذي أجد نفسي معلقا به بشكل كبير، يضيف الأمير مولاي هشام. وأوضح "الأمير الأحمر" في حوار مطول مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن التغير الذي طرأ على شخصيته والحرية التي يؤمن بها، هما اللذان جعلاه، يبدو إنسانا وشخصا غريبا، ليس في المغرب، لكن في الوسط والبيئة التي ترعرع فيها"، مضيفا أن "ما كان يتحدث عنه قبل سنوات من الثورات، أضحى اليوم حقيقة في زمن الربيع العربي". وانتقد الأمير "الأحمر" نظام المخزن بالمغرب، حيث أكد أن المخزن يعتمد على النظام الملكي للعيش، كما أن النظام الملكي نفسه يعتمد على البقاء، كل بطريقته الخاصة"، مضيفا أن الأمر "يتعلق بعلاقة "تكافلية" يجب إعادة تعريفها وتعريف ترابطها ". فقد حافظ جميع الملوك الثلاثة، يستطرد الأمير مولاي هشام، على هذه الممارسة ونجحوا في الحفاظ على هذه الازدواجية، كل بطريقته الخاصة. فأعتقد، شخصيا، أن المغرب لا يمكنه أن يحقق التطور في ظل وجود المخزن.." فالقضاء على المخزن، يؤكد الأمير مولاي هشام، " أضحى أمرا ضروريا. فهذه القوة "النيو التراثية" هي التي تعيق التنمية الاقتصادية..، لذلك فالمخزن.." أما المحور الثاني لتحقيق التقدم بالمغرب فهو ضرورة تأسيس دولة عصرية، يسود فيها لقانون. فاليوم لدينا نظام ملكي بدستور، لكن لا نملك نظاما ملكيا دستوريا."