الإشهار بالزواج بمنظور الألفية الثالثة لم يعد محدودا في إعلام الأهل والأقارب وكافة الناس بالعلاقة الرابطة بين الرجل والمرأة عن طريق حفل الزفاف، فمع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي تفشت ظاهرة الأزواج المشاهير والذي يعتبر إلى حد ما نوعا من أنواع الإشهار بالزواج. لم يعد خفيا على أحد من رواد الأنترنت قصص هؤلاء الأزواج، فالجميع بات يعلم بأمر سارة وأبوجاد المثيران للجدل دائما، أنس يقين وحرمه « الكوبل المسافر »، أنس الغنادي وجهاد غناج اللذان تبنيا منطق « مصاحبين بخبار لعدول » ونجلاء و فؤاد « الكوبل العصري ». كلهم اختاروا مشاركة حياتهم الزوجية مع رواد النت، ليواجهوا وابلا من الإنتقادات وحتى الاتهام بالمس بالأخلاق العامة. الشيخ محمد عبد الوهاب الرفيقي، المعروف ب « أبو حفص » أكد في تصريح ل « فبراير. كوم » ، أن هذه الظاهرة تحمل صبغة ثقافية ومجتمعية، وينظر لضررها ونفعها بمنظور ثقافي واجتماعي ولا دخل للدين فيها. وأضاف أبو حفص « من منظور الشخصي، أعتقد أن هذه المسألة صحية ومحمودة جدا ومن شأنها تشجيع الناس على الزواج والحب، وتابع المتحدث ذاته أن من يكفر الناس ويتهمهم بالديوثية يجب أن يبرز على ماذا استند في حكمه، فمساحة الإباحة والمنع واسعة جدا في الدين. عبد الله أبوجاد « سيد الرجال » كما تلقبه زوجته سارة أوضح في تصريح للموقع أن « الدين هو الذريعة التي يخفي بها الناس زلاتهم، ومن يتهمنا بالديوثية تجده أبعد الناس من ربه، لكنه رغم ذلك، يطالب الناس دائما بأن يكونوا متدينين ومثاليين، أما عن جانبنا فنحن، يضيف أبو جاد، نقتدي بالرسول (ص) الذي لطالما تعامل بلطف مع أمنا عائشة رضي الله عنمها، ووصلنا هذا الحب من خلال الأحاديث والسيرة النبوية، وهذا لا يحتاج إلى استفتاء العلماء، حيث الإجتهاد الشخصي يكفي في هذه الحالة »، يضيف عبد الله. وأضاف: « لا يهمني من يطعن في شخصي وإنما أهتم بمن يكنون لنا كل الإحترام ». كما صرح أنس يقين الرحالة المغربي، قائلا « أنا وزوجتي اخترنا أن نعيش بأسلوبنا الخاص ولا أركز على إشهار علاقتي بزوجتي، ولم أخطط أبدا لذلك، لكن أريد أن أوضح أمرا مهما، وهو أن الناس مستقلة عن بعضها البعض، وهذا العامل يتيح لكل منا أن يفعل ما يحلو له، ولا يحق لأحد التعقيب على أفعاله. أنس الغنادي الزوج الذي طلب يد زوجته أمام الملأ وعدسات الكاميرات في إحدى التظاهرات أكد في تصريح ل »فبراير » : « نحن زوجان اختارا أن يعيشا قصة حب مكللة بالإرتباط الرسمي، مخترقين القواعد المألوفة والنمطية التي يفرضها المجتمع لهذه الأمور. « مع ضعف الإمكانيات وعدم توفر الشروط اخترنا أن نضفي صفة رسمية على علاقة حبنا أي أننا « مصاحبين بخبار العدول »، ولربما الطريقة التي طلبت بها يد زوجتي أثارت تفاعل الناس ما جعلنا محط أنظارهم بين الفينة و الأخرى، يضيف أنس.